أبو الغيط: لن نقبل بأقل من كامل الأراضى الفلسطينية

السبت، 09 يناير 2010 10:03 ص
أبو الغيط: لن نقبل بأقل من كامل الأراضى الفلسطينية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
واشنطن(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن العرب ومصر لن يقبلوا بأقل من كامل مساحة الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967، مشددا على الرؤية المصرية أن القدس يمكن أن تكون مفتوحة للفلسطينيين والإسرائيليين بدون أسوار تعزل بينهما على أن يكون للفلسطينيين كامل الحق فى السيادة على القدس الشرقية وللإسرائيليين القدس الغربية.

وأكد أبو الغيط، فى تصريحات للصحفيين المصريين بواشنطن، أن القدس هى حق الفلسطينيين وهى العاصمة المستقبلية لهم، وقال "من أجل التوصل إلى تسوية فإننا نعتقد أنه يمكن للطرفين الفلسطينى والإسرائيلى أن يعيشا سويا فى مدينة مفتوحة لا توجد بينهما أسوار، ولكن على أن يكون للفلسطينيين السلطة والسيادة على القدس الشرقية ولإسرائيل السلطة والسيادة على القدس الغربية".

وقال أبو الغيط "إن الجانب الأمريكى استمع باهتمام لهذا الطرح المصرى لإيمانه بمصداقيته، وأنه يمكن عندما يتفق على المفاوضات أن يتم التركيز فى بدايتها على مسألة ترسيم الحدود"، مضيفا أنه إذا تم تحديد هذه الحدود فسيكون كل ما داخل هذه الحدود هو حق للطرف الذى يخصه.

وأشار إلى أنه إذا تمسكت الولايات المتحدة والمجتمع الدولى والدول العربية والفلسطينيون بخطوط 1967 باعتبارها الأساس، وأصرت على أن مجمل الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 وبنفس الحجم هى أساس الدولة الفلسطينية، عندئذ ستضطر إسرائيل للجوء إما إلى إخلاء مستوطنات أو إلى تبادل للأراضى.

واعتبر أبو الغيط أنه من المبكر التحدث عن استضافة مصر لمؤتمر يجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، وقال "عندما يوضع الأساس المناسب للقاء بين الأطراف، لاستكشاف المواقف وليس للتفاوض، فعندئذ يمكن لهذا الاجتماع أن يعقد إذا وافقت الأطراف على ذلك"، واستبعد أبو الغيط إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع.

وأكد أن إسرائيل هى المشكلة أمام استئناف المفاوضات، إذ لا توجد مطالب من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولى تجاه الفلسطينيين سوى حضور المفاوضات، واستبعد أن يحضر الفلسطينيون المفاوضات طالما بقى الوضع على ما هو عليه، وقال "يجب أن تظهر إسرائيل من النوايا والالتزامات ما يؤمن مصداقية العملية القادمة إذا ماتم الدخول فيها".

وأوضح أبو الغيط أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل عندما تحدث عن أن المفاوضات يمكن أن يتم الانتهاء منها فى أقل من عامين كان يتحدث على فرضية إذا بدأت من أساسه.

من ناحية أخرى، نفى أبو الغيط علم مصر بأى خطاب ضمانات قدمته الجامعة العربية للإدارة الأمريكية.. وكان رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم آل ثان قد ذكر أن قطر بصفتها رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية سلمت واشنطن خطاب ضمانات يتعلق بعملية السلام عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى عقدت فى سبتمبر الماضى.

إلا أن أبو الغيط أوضح أن الخطاب الوحيد الذى سلمته الجامعة العربية هو ذلك الذى وقعه وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل بصفته رئيس الاجتماع الوزارى فى نهاية 2008 والسيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية.

وأشار أبو الغيط إلى أن هذا الخطاب صيغ فى القاهرة وشارك فيه وزراء الخارجية العرب الذين دعوا فيه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل توليها مباشرة، على أن تركز على جهد السلام وأن تطرح تسوية وتدفع بها، موضحا أن رد إدارة أوباما على الرسالة كان فى شكل الجهد الذى يقوم به المبعوث الخاص جورج ميتشيل حاليا، معربا عن اعتقاده بأن واشنطن ستواصل جهودها.

وقال أبو الغيط "إن الهدف من توجه ميتشيل إلى كل من بروكسل وباريس بعد غد هو إطلاع اللجنة الرباعية المعنية بخارطة الطريق على الأفكار الأمريكية والتحركات التى ستقوم بها واشنطن فى المرحلة المقبلة.. وحتى هذه اللحظة الأرضية ليست مهيأة بعد لعودة الفلسطينيين للمفاوضات".

واستبعد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن يطرح الرئيس الأمريكى باراك أوباما مبادرة لكنه توقع أن يطرح رؤية أمريكية لكيفية التسوية بعد أن يتوقع أن يكون رد فعل إيجابى لها.

وقال أبو الغيط "إن الجانب العربى يتكلم بينما إسرائيل تتحرك على الأرض، ولذا فإن مصر حريصة على التحرك بسرعة"، مضيفا "أن البعض يكتفى بالانتقاد والتشكيك فى كل الجهود، وهو لا يملك سوى ذلك، بينما البعض الآخر يتحرك ويتناول الأمور بالكثير من الجدية والتشاور، وآخرون يجلسون ويقولون إنهم سيقاتلون ويحاربون".

وأوضح أن الأوراق التى فى أيدى الجانب العربى هى قدرتهم على التأثير على المجتمع الدولى والعالم الغربى والتحذير من الانزلاق إلى مواجهة بين إسرائيل والعرب وبين الإسلام والغرب بسبب تعقد المشكلة، وعدم حدوث انفراجة أو تسوية للقضية الفلسطينية التى أكدت مصر مرارا أنها جوهر الصراع فى الشرق الوسط والسبب فى الكثير من المآسى والآلام التى يمر بها العام اليوم وتوتر علاقة الغرب بالإسلام، وقال "إذا نجحنا فى تحقيق انفراجة وتسوية، فلعل ذلك يؤدى إلى تخفيف هذا التوتر فى هذه المنطقة".

على جانب آخر، رفض أبو الغيط التحدث بالتفصيل عما دار من مناقشات حول الأزمة مع إيران، إلا أنه أشار إلى أنه رصد اتجاها أمريكيا لتصعيد العقوبات على طهران، إما من خلال مجلس الأمن أو إجراءات أوروبية وغربية.

وفيما يتعلق بالسودان، أوضح أبو الغيط أنه تم التطرق إلى علاقة الشمال بالجنوب وكيفية ترتيب الأوضاع فى السودان بشكل يؤدى إلى انتخابات ذات مصداقية، وأنه يتم الاستفتاء بعد عقد الانتخابات وتأمين وجود حكومة فى الشمال والجنوب تحقق هذا الأمر، كما تم بحث كيف يمكن أن تدار الأمور فى أعقاب الاستفتاء بشكل يضمن للسودان استقراره.

وقال إن دعوة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لحكومة جنوب السودان إلى إحكام وإتقان الإدارة نابع من تحفظها على قدرة هذه الحكومة على التفاعل والتعامل مع الأوضاع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة