يبدو أن نجاح مسلسل «حرب الجواسيس» الذى قامت ببطولته منة شلبى، إضافة إلى نجاح تجربة نور الشريف فى «الرحايا» الذى تناول عالم الصعيد، فتح شهية صناع الدراما لفتح ملفات الجاسوسية وقضايا الصعيد من جديد وبشكل مختلف، فأعمال رمضان 2010 سوف تشهد كما كبيرا من تلك الأعمال، حيث يعد الثنائى بشير الديك ونادر جلال تجربة من واقع ملفات المخابرات المصرية رصد لها المنتج حسام شعبان ميزانية تجاوزت الـ30 مليون جنيه عن قصة للكاتب موسى صبرى تحمل اسم «كنت صديقاً لديان» يقوم ببطولتها تيم الحسن، وهناك عمل آخر يقرؤه خالد صالح اسمه «ثعلب سيناء» عن قصة حقيقية لضابط مخابرات مصرى فى منطقة العريش يقوم بعملية تفجير معسكر إسرائيلى بسيناء وقت حرب الاستنزاف كتب قصتها عادل عمار، وهو عمل مخابراتى أيضاً مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية مرشح لإخراجه أحمد شفيق، أما العمل الثالث فهو مشروع فكرته لنادية الجندى، تفكر فى عرضه على الكاتب يسرى الجندى لدخول ماراثون رمضان المقبل حول سيدة أعمال تهرب من مصر، وتقيم مشاريع استثمارية بإسرائيل لكنها تتعاون مع جهاز المخابرات المصرى فى تقديم معلومات سرية عن بعض المشاريع الإسرائيلية خاصة فى مجال الزراعة، وتكشف تلك السيدة تفاصيل مشروع جنوب شرقى الأناضول خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى على وجه الخصوص، وهو المشروع الذى يدعمه الكيان الصهيونى بالتعاون مع تركيا، وتكشف للجهات المصرية أيضا عن مشاريع ودراسات الكيان الصهيونى على استثماراته فى مجال المياه التى يشارك فيها جنرالات متقاعدون من الموساد وخططهم فى التغلغل فى دول حوض النيل.
أما المسلسلات التى تتناول الصعيد وقضاياه فهى كثيرة أبرزها مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يقوم ببطولته النجم يحيى الفخرانى الذى كتبه عبدالرحيم كمال وسيخرجه حسنى صالح ومن إنتاج شركة الجابرية وسيتناول تاريخ قبيلة الهوارة وشيخهم فى الصعيد «همام» وهناك أيضاً مسلسل «مملكة الجبل» الذى كتبه سلامة حمودة، ويلعب بطولته عمرو سعد وهو من إنتاج ممدوح شاهين ويدخل أيضاً النجم صلاح السعدنى ماراثون رمضان بعمل صعيدى هو «بيت الباشا» للمؤلفة سماح الحريرى وإخراج هانى لاشين، وإنتاج أحمد الجابرى ويقدم فيه السعدنى شخصية مهرب آثار صعيدى ينقب عن الآثار فى منطقة الصعيد بالأقصر وأسوان ثم يأتى إلى الجيزة، ويستقر فى منطقة نزلة السمان بالهرم.
الكاتب أسامة أنور عكاشة يعلق ظاهرة موضة الجاسوسية والصعيد فى دراما رمضان 2010 قائلاً: هذه المسلسلات تلعب على استغلال نجاح سابق لعمل وهذا الاستغلال فى الغالب لا يصنع مسلسلا ناجحا لأنه سيكون بمثابة عزف على لحن قديم إلا إذا كان التناول مختلفا والصعيد يحمل الكثير من القضايا المهمة، وكذلك موضوع الجاسوسية ولكن لماذا عندما ينجح فى مصر مشروع حتى وإن كان محل كشرى تجد كل المحلات تقدم الكشرى، فالمشاهد يرغب فى تناول جميع الأصناف الدرامية والتنوع مطلوب حتى لا يصاب المشاهد بالملل.
المنتج عادل عمار مؤلف مسلسل «ثعلب سيناء» يؤكد أن الاستنساخ لا يصنع عملاً ناجحاً ولكنه يكون مسخاً، وأن تقديمه لموضوع الجاسوسية كانت فكرة تراوده قبل نجاح «حرب الجواسيس» ولكنها كانت مؤجلة لظروف إنتاجية ومسلسله بعيد تماما عن تيمة «حرب الجواسيس» لأنه عمل بطولى لطفل وضابط وليس عملاً مخابراتياً صرفاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة