فى أول حوار معه بعد استقالته من مناصبه بجماعة الإخوان:

محمد حبيب: طرح تعيين إسماعيل هنية مرشدا عاماً مجرد كلام ولا يمكن الحديث عن تولى شخص من خارج مصر هذا المنصب

الجمعة، 08 يناير 2010 12:14 ص
محمد حبيب: طرح تعيين إسماعيل هنية مرشدا عاماً مجرد كلام ولا يمكن الحديث عن تولى شخص من خارج مصر هذا المنصب
حوار- شعبان هدية - تصوير- أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ لجأت للإعلام لأقطع الطريق على أى متقول من داخل أو خارج الجماعة أن يشوه صورتها أو يتكلم بما لا يليق أو ما لا يجوز

الدكتور محمد السيد حبيب نموذج مثالى لحالة تقلب الأوضاع وعدم ثابتها داخل جماعة الإخوان المسلمين. حتى وقت قريب كان «حبيب ضمن المحسوبين على القطبيين، وواصل صعوده داخل المؤسسة حتى لم يصبح بينه وبين مقعد المرشد العام سوى مسافة بسيطة، خاصة بعد إعلان مهدى عاكف المرشد العام الحالى للإخوان إصراره على التقاعد، وبروز اسم «حبيب» كمرشح رئيسى بحكم مسئوليته كنائب أول للجماعة.

وفجأة أصبح «حبيب»فى موقع المغرد خارج السرب، بعد أن أحيط بغضب المحافظين وخططهم لإقصائه عن مقعد المرشد الثامن، بل إبعاده كلياً عن مكتب الإرشاد بعد أكثر من 24 عاما من عضويته فيه، وتحولت دعوة «حبيب» بالحرص على تطبيق اللائحة التى يتفق الجميع على قصور نصوصها إلى صوت نشاز، وانتهى الأمر بقيادة مكتب الإرشاد بما فيه المرشد العام إلى الاتفاق على إبعاد حبيب من مواقع القيادة بالجماعة.. وهو ما يفسر لجوء «حبيب»«لمجلس شورى الجماعة، وإعلانه اعتذاره له عن عدم الترشح لمنصب المرشد، بل انسحابه من منصب النائب الأول للمرشد، وعضوية مكتب الإرشاد العالمى، ومجلس الشورى العالمى..

«اليوم السابع» التقت «حبيب» فى مقر إقامته بأسيوط للوقوف على الحقيقة، ومعرفة السيناريوهات التى تدار داخل كواليس الجماعة:
لماذا عجلت بالاستقالة، وانسحبت من الترشح على منصب المرشد؟
- لأننى فوجئت بأخذ رأى أعضاء مجلس الشورى حول ثلاثة أسماء مرشحين للمنصب، والتنويه بأننى انسحبت، وهذا لم يحدث لأننى قلت فى البيان الأول استعدادى للانسحاب وعدم الترشح فى حالة عدم وقف الإجراءات والاتفاق بين أعضاء مكتب الإرشاد والمرشد على مناقشة المخالفات، فقررت إبلاغ أعضاء مجلس الشورى الاعتذار، فأنا الذى أعلن وليس هم، ولا أحد يسلبنى حقى فى هذا، فأرسلت لمجموعة من أعضاء مجلس الشورى، وأوصيتهم أن يرسلوها لبقية الأعضاء.

لماذا قدمت استقالتك من منصب النائب الأول، رغم أنك لست منتخبا فى المكتب الجديد؟
- لأعطى الفرصة الكاملة للمرشد الجديد ليختار من يريد فى المنصب.

كشفت لـ «اليوم السابع» فى أول تصريح بعد إعلان النتائج، أنك موافق على نتائج العملية الانتخابية، وأنك متمسك بالجماعة ووحدتها، وأنك لن تقوم بأى رد فعل، فلماذا غيرت موقفك خلال 48 ساعة؟
- كنت أتمنى أن يتريثوا فى تسمية المرشد لاتخاذ الإجراءات، فالمنصب له تأثيره ليس على مستوى مصر فقط، إنما على مستوى العالم، وموقفى لكى لا يكون هناك أى ثغرة قد يطعن عليها، لم يكن الهدف هو التأخير أو التأجيل.

البعض يعتبر هذه الخطوات طعنا مباشرا فى شرعية المرشد؟
- لم أقصد هذا، أعلنت موقفى، وأردت أن ينفذ المرشد والمكتب الجديد اللائحة.

ماذا كان قصدك من إعلان بيانك الأول؟
- حتى يعلم الرأى العام أننا جماعة لا تسير وفق أهواء، ولا خطوات ارتجالية، ولنا مرجعية نحتكم إليها، لكى لا أترك فرصة لمتقول سواء من داخل أو من خارج الجماعة أن يشوه صورتها، وطلبت عرض اجتهادى واجتهادهم أمام لجنة قانونية «محايدة» من ثلاثة مستشارين ليسوا من أعضاء مجلس الشورى أو مكتب الإرشاد.

هل هذه الإجراءات مسئولية المكتب أم مسئولية المرشد؟
- إجراءات انتخابات المكتب من اختصاص المكتب والنائب الأول لأن مجلس شورى الجماعة سينتهى فى يونيو، وتم أخذ رأيه فيما يتعلق بانتخابات المكتب، وليس المرشد.

ألم ينته الاستفتاء بالتعجيل لإجراء انتخابات المكتب فى وجودك؟
- مجلس الشورى فى استطلاع رأيه قال إنه يريد إجراء الانتخابات الآن، الأمر يحتاج إجراءات تتضمن الإيجاز والاستقامة فلا يمكن إجراؤها فى ساعات ولم يتم تحديد الموعد قبل إنتهاء ولاية المرشد الذى يحدد الموعد مكتب الإرشاد وليس مجلس الشورى.

الجميع أكد أنهم أخذوا القرار فى وجودك لإجرائها من الأربعاء إلى السبت؟
- هذا كلام يحتاج إلى توثيق، لأنه إذا كان الانتقال فى الأسرة الواحدة من درجة لأخرى يأخذ سنة ولجانا وغيره، فكيف نختار عضو مكتب الإرشاد فى 36 ساعة، هل هذا يكفى مقابلة أعضاء المجلس فى المحافظات والحديث معهم، المسألة تتعلق باختيار عضو مكتب له صلاحيات كبيرة وعليه مسئولية تستلزم معايير دقيقة.

هل أبديت اعتراضك وقتها، ولماذا أصر عاكف على موقفه؟
- قلت كثيرا، وأنا لا أبحث فى التفاصيل وأتحدث عن وقائع.

النتائج الحقيقية لانتخابات مكتب الإرشاد، هى خروجك أنت والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فهل الإسراع بالانتخابات كان بهدف التخلص منكما؟
- إذا كان ثمة عدم توافق فى وجهات النظر أو المواءمة، المفترض أن تبقى آلية لاحتواء وجهات النظر المختلفة، لذلك اقترحت أن تكون هناك لجنة من المستشارين، لكنه لم يتم، طالما لا يوجد مواءمة، ولا آلية فلا بد من إعلان موقف.

أنت من أقدم الأعضاء فى مكتب الإرشاد، فهل هذه أول مرة تختلف مع الأعضاء، ولماذا تم التصعيد هذه المرة؟
- لا، لم يحدث أن اختلفنا لهذا الحد، وكنا نختلف ونتحاور، وهناك أشياء لا أريد أن أفصح عنها الآن وكانت لدينا آلية لاحتواء الاختلاف لكنها مفقودة الفترة الأخيرة.
- البعض يقول إن دكتور حبيب أعطى الفرصة لآخرين، للطعن على شرعية الانتخابات ومؤسسات الجماعة؟
- الحق أحق أن يتبع، ما يهمنى أن يفهم الرأى العام، صحيح فيه ضغوط وأوضاع استثنائية، لكن لا يجب أن تكون هذه الأوضاع مبررا أو عذرا لعدم الالتزام باللوائح، وأرجو من إخوانى على أى مستوى أن يلتزموا باللائحة.

ما هى خططك وبرنامجك وأنت بعيد عن مكتب المنيل؟
- لى مشروعى وإنتاجى الفكرى، وقد أسعى لتأسيس مركز بحوث ودراسات سياسية، والعمل مع الجماعة الوطنية وخدمة دعوتى.

البعض يتهمك أنك أحدثت فتنة فى صفوف الجماعة؟
المتتبع لمواقفى يتأكد من حرصى على تطبيق اللوائح، فمازلت عضوا بالجماعة، وسأحافظ ما وسعنى الجهد والوقت على «لملمة» الصفوف، ولست داعيا لفرقة، ولا داعية لتشرذم، بل أريد وحدة وارتباطا لست أنا الذى يفعل ذلك وإنما يفعله الذين يعتدون على اللوائح والمؤسسية والشورى.

ألا يحتاج الأمر لمراجعات داخلية للجماعة، خاصة عندما يتعرض قيادى مثلك لكل هذا، لاختلافه مع مكتب الإرشاد، فما بالنا بالعضو العادى؟
- أرجو ألا ينزلقوا لهذا، أحيانا بعض الشخصيات تتطوع من عندها لكى تثبت أنها أكثر ولاء من قياداتها، وأربأ بالقيادات أن تنزل إلى هذا المستوى.

ألا ترى أن الأزمة كشفت أن الجماعة إقصائية بطبعها؟ فكيف تقبلون الخلافات مع الآخر وأنتم لا تستطيعون استيعاب خلافاتكم الداخلية؟
- لست أدعى أن الأمور وردية، وأنه لا يوجد آثار سلبية، فبكل تأكيد سيكون لهذه الوقائع انعكاساتها على الأجواء، لكن يجب تجاوز المشكلة، ورأب أوجه الخلاف، والتواصل مع النخبة وتغيير الصورة الذهنية، وهذا يساعد الجماعة فى التواصل مع الجماعة الوطنية.

هل تصدق أن ما حدث تخطيط من النظام أو مؤامرة لخندقة الجماعة فى وضع معين؟
- أجهزة النظام يعلمون الكثير عن الإخوان وأعضاء الجماعة، وكيف يتم تناول الحدث، وما هى استراتيجيتهم وبرامجهم، نحن مثل كتاب مفتوح للأجهزة فى وقت لا نعرف أى شىء عن هذه الأجهزة، ولا تصوراتها ولاخططها أو استراتيجيتها، وهم يستفيدون من كل شىء ويحركون الأوضاع العامة وغيرها.

هل يعنى هذا أن الأمن يحرك الأوضاع والأشخاص داخل الإخوان؟
-لا تعليق، الإخوان لا ينزلقون لهذا وأربأ بهم.

بعض شباب الجماعة أصبح لديهم إحباط، ويدركون أنه بعد كل هذه الضجة ستعود الأمور وتبقى الأخطاء كما هى.
- نحاول الاستفادة مما حدث، ونأخذ دروسا، لكن أهم شىء ألا يفقد الأعضاء ثقتهم بجماعتهم، وأن يطبقوا حديث «الدين النصيحة» نريد أن يبقى الصف يقظ ولاتتناقص الثقة والمحبة مع الرقابة والمحاسبة.

ما هى وصيتك لأعضاء المكتب الجديد؟
- النظر للمشروع التربوى الحضارى ورسالة الجماعة، والحرص على نهضة مؤسساتها للقيام بدورها، وإعادة الاعتبار لمجلس شورى الجماعة كسلطة عليا للتشريع والرقابة والمحاسبة، وتشكيل لجان قانونية محايدة لفك الاشتباك.

ما هى وصيتك للمرشد الثامن وأنت خارج مكتب الإرشاد؟
- أتمنى له التوفيق، وألا ينكفئ على التنظيم ولا أشخاص بعينهم، ومحاولة الاستثمار والاستفادة من كل الطاقات الممكنة سواء داخل الإطار القيادى أو الدوائر المحيطة، ولا يكون الأمر كمجموع ثانوية عامة ومكتب تنسيق وأن يستعمل صلاحياته فى إطار المؤسسية والشورى وألا ينعزل عن قواعد الإخوان أو مؤسساتها.

هل نتوقع تصعيد أكثر للأمور بعد أن اتهمك مكتب الإرشاد أنك خرجت للإعلام ولم تتبع الإجراءات المتبعة بتقديم اعتراضك للمؤسسات الداخلية؟
- تصعيد إيه، يعنى أمسك شومة وأكسر فى الناس؟ لم أتحدث للإعلام إلا بعد أقصيت وأقُصى مكتب الإرشاد عن العملية الانتخابية، وبعد خروج «د.محمود عزت» عبر الجزيرة وإعلان موعد انتخابات المكتب والمرشد، وأنا لا أعلم.. من حاسب د.عزت ومن لامه على ما تم، لا أعلم؟ بعدما علق على كلامى وقال «يقول اللى يقوله»، فهذا لا يليق بنائب أول المرشد، فقررت أخذ فرصة لإعلان موقفى، ولم أسئ فيها لأحد لا د.عزت ولا المرشد ولا الجماعة.

يتهمونك أنك سمحت للإعلام والمتربصين أن ينالوا من الجماعة؟
- «الناس أعداء ما جهلوا»، المتاح من المعرفة بالنسبة للصف يكاد يكون معدوما، فهم يحكمون على الظاهر، وأيضا فى نفس الوقت «ليس كل ما يعرف يقال»، لا يمكن أن أخرج أحشاء الجماعة على قارعة الطريق، فهذا لا يليق، وحينما أتحدث للإعلام أتحدث فى قضايا واضحة وصريحة، نريد أن نحدث ثقافة اللائحة، أنا مستبشر خيرا مما حدث، لأن هذا الحراك فيه آثاره بعيدة المدى، يجب أن يتريث الناس وألا يتكلموا وهم منفعلون لأن كثيرا من الإخوان عاطفيين، وإحداث حراك فى الصف يحتاج وقتا وجهدا.

الخلافات التى حدثت أثبتت وهم التنظيم الدولى وضعف الإخوان فى الخارج؟
- ليس وهما، القضية أن صلاحيات مكتب الإرشاد العالمى محدودة.

عدم تدخل مكتب الإرشاد والشورى العالميين فى الخلاف الدائر حاليا بعد إعلانك الاستقالة يعنى وجود خلل وغياب للتنظيم الدولى؟
- مجلس الشورى العالمى عبارة عن ممثلين عن الأقطار، قد تتاح لهم الفرصة وقد لا تتاح، ومصر دائما كانت هى الصدر الحنون والأم والأب الذى يتدخل لحل المشكلات فى الأقطار المختلفة، وسوف يتكمن الإخوان فى مصر من تجاوز المشكلة وهم قادرون.

ما رأيك فى طرح البعض لأسماء أمثال إسماعيل هنية وغيره للمنصب؟
- ده مجرد كلام خارج الإطار السياسى نهائيا، فالعادة جرت على ترك اختيار المرشد لإخوان مصر ولا ننسى أن النظام المصرى أقل شراسة من الأنظمة الأخرى، وأنا لا أعزف هنا على أوتار النظام، لكنه الواقع ولهذا فهم فى الخارج لايستطيعون تحمل هذه المسئولية ولا يمكن الحديث عن تولى مرشد من خارج مصر.

لكنك طرحت تولى المنصب لشخصيات عامة كالمستشار البشرى ومحمد عمارة؟
- إذا رغبا، حتى نضفى على الجماعة هذا البعد الفكرى والتاريخى، المرشد يجب ألا يكون رئيس مجلس إدارة، بل يكون شخصية كبيرة وله إسهاماته.

هل ضاعت هيبة المرشد ولم يعد هناك قيادة مرجعية للجماعة؟
- مكانة المرشد تحددها أقواله وحركته، ومدى استيعاب ما يحدث، وكل ما تم أصبح فى الماضى ولابد من علاجه، وممكن يحدث تلاحم بشكل جيد.

كيف سيتعامل المرشد الجديد مع أفكار التطور والإصلاح أو حتى أفكار الانفتاح والمشاركة السياسية مع الآخر؟
- الإخوان جماعة كبيرة، ولها مؤسسات، ولا يمكن أن نضع كل المسئوليات فى رقبة شخص واحد، المرشد لا يضع الاستراتيجية، بل يضعها مكتب الإرشاد الذى يعتمدها من مجلس الشورى العام، وهذا هو جوهر القضية، فالنظام لا يريد لمجلس الشورى أن يجتمع، ولا يريد أن تتوسع دائرة الشورى، ومن العجب العجاب، نحن وضعنا مادة فى اللائحة كتعديل «أن أى عضو فى السجن يحتفظ بعضويته فى مكتب الإرشاد» ومعنى هذا أننا نقول للنظام تحكم فى مكتب الإرشاد.

هذا التعديل تم وضعه وأنت عضو فى مكتب الإرشاد والنائب الأول لماذا لم تعترض؟
- لم يؤخذ رأيى فيها ومش عايز أقول أكثر من كده!

ألم يؤخذ رأى مجلس الشورى فى التعديلات؟
- أخذ رأيهم، لكن لابد من حرية الشورى، وحرية النقد، وحرية المناقشة والحوار وانسياب المعلومات وحرية الاختيار بين بدائل، فلا يوجد حتى فرصة لعرض الآراء ولا المقترحات، ولا مناقشة لأصحاب الرأى، الحرية هنا تسبق الشورى.

تردد أن النص تم وضعه لخدمة خيرت الشاطر؟
لا أتحدث عن أشخاص، لكن فى مبدأ وطريقة التفكير، المسائل عندما تؤخذ فى عجلة يكون وراءها «بلاوى متلتلة».

البعض يبرر هذا النص بحفظ روابط الإخوة لمن هم داخل السجن؟
- روابط الإخوة موجودة، أنا دخلت السجن خمس سنوات فى العسكرية، وخرجت لم يمنعنى أحد من الاستمرار فى المكتب، فهذا عُرف وتقليد لا يحتاج إلى كتابة، الكتابة لها آثارها، وأدعوهم إلى دراسة آثارها، التعديلات لابد أن تتم وفق لجان قانونية.

كشفت الأزمة الأخيرة أن قيادات الجماعة يسيرون بشكل فردى حتى بين من ينتمون لتيار واحد وحتى أنت ود.عبد المنعم لم تتخذا إجراء واحدا، رغم أنكم رموز للتيار الإصلاحى؟
- توصيف الأمر على أنه خلاف بين محافظين وإصلاحيين ليس فى محله، لكن الأمر اجتهاد للبعض حول الاهتمام بالدرجة القصوى بالتنظيم- ولا اعتراض على هذا-، يقابله اتجاه آخر يقول أن نهتم بالتنظيم وفى نفس الوقت لا نقع أسرى إستراتيجية النظام لحصار الإخوان داخل التنظيم، بل نخترق هذا الحصار من خلال قنوات التواصل مع القوى السياسية والجماهير لتحقيق وظائف الجماعة، ولا نريد دون أن ندرى تنفيذ إستراتيجية النظام، ولا يمكن أن تكون دعوى قوية دون تنظيم قوى، ولن يكون هناك دعوى وتنظيم قوى دون وجود مشاركة سياسية تهيئ المناخ العام لقبول الفكرة، فضلا عن الدفاع عن محاولات تشويه الصورة.

د.محمود غزلان عاب على من هم داخل الجماعة وخرجوا للإعلام لينالوا من الجماعة؟
- كلامنا لا يكشف عورة ولا نتكلم عن خصوصيات، ولكن ما نقدمه يعطى صورة ذهنية عالية المستوى عن الجماعة، بقدر ما تكشف مكامن القوة داخل الجماعة وعن مؤسسات ولائحة ونظم، فهذا يعطى صورة تقدير واحترام للجماعة، ولا ينقص من قدرها.

وقال أيضا د.غزلان إن من يعترضون على اللائحة الآن لم ينطقوا بكلمة عندما أتت بهم فى مواقع تنظيمية بمحافظاتهم وأنهم اعترضوا لعدم اختيارهم؟
- هذا الكلام يجافى الحقيقة، فما كنت أتمنى أن يكتب أو يقال هذا، أنا قدمت استقالتى منذ أكتوبر ويعرفون ويعلمون هذا، واللائحة مر عليها 20 عاما.

وأين كنتم طوال هذه الفترة، ولماذا لم تعترضوا إلا عندما بدأ الحديث عن الانتخابات؟
- أخذنا خطوات إجرائية جادة منذ 2005، ثم دخلنا فى قضايا عسكرية وملاحقات، وإذا كان أحد إخوان مصر يريد أن تظل اللائحة على تخلفها تبقى قضية أخرى، ولا يستقيم مع المنطق السليم.

هل كتبت استقالتك بسبب ما جرى مؤخرا خاصة فى أزمة تصعيد العريان؟
- الاستقالة كتبتها فى يونيو 2009 لأسباب سوف أفصح عنها مستقبلا وفكرت فيها منذ عام ونصف عام.

لماذا أصدرت بيانا بموقفك من الإجراءات التى تمت وبعدها أخذت قرار الاستقالة؟
- لأبلغ رسالة بأن لو أنهم يسيروا فى طريق مخالفة اللائحة، فانى على استعداد للاستقالة من مناصبى، وفى ذات الوقت سأظل وفيا لهذه الدعوة، ولن أتخلى عن دورى كفرد فى الجماعة، وكعضو مجلس شورى مصرى، ونبهت إلى أنه إذا استجابوا فأنا معهم.

هل رفضت أن يزورك المرشد فى المنزل؟
- لا أحب أن أخوض فى هذا ولا أعلن هذا الرأى فهذه علاقة بينى وبينه، ولا ينبغى أن تخرج للإعلام.

هل فعلا تم اقتراح تنصيبك رئيسا لمجلس الشورى أو تعيينك عضوا بالمكتب؟
لم يعرضوا على شيئا، كما أن مسألة التعديلات ليكون هناك رئيس لمجلس الشورى مازال مقترحا.

ما هو جوهر الخلاف الذى أدى لوصول الأمر إلى هذا الحد؟
- سأكشف عنه فى وقت لاحق وقد يطويه الزمن.

لمعلوماتك...
محمد السيد أحمد حبيب تم تعيينه نائبا أول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين 21 يناير 2004 وهو أعلى منصب فى مكتب الإرشاد بمصر، مازال يحتفظ بعضويته كعضو مجلس الشورى العام، ولد فى التاسع من مارس 1943بدمياط، يعمل أستاذا متفرغا بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط.
سافر إلى أمريكا 1978؛ ودرس (الاستشعار عن بُعد).
كان ضمن معتقلى 1981، وتم فصله من الجامعة بقرار من الرئيس السادات سبتمبر1981، وعاد إليها مرةً أخرى عن طريق القضاء بعد عام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة