لوفيجارو: الإمام المصرى المرحل من فرنسا كان يحرض على قتال الغرب

الجمعة، 08 يناير 2010 08:29 م
لوفيجارو: الإمام المصرى المرحل من فرنسا كان يحرض على قتال الغرب صحيفة لوفيجارو الفرنسية
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن الأسباب التى دفعت وزير الداخلية الفرنسى بريس هورتفو لإصدار قرار بترحيل الإمام المصرى على إبراهيم السودانى إلى مصر، وقالت إن السودانى كان دائم التحريض على قتال الغرب، مشيرة إلى بعض الجمل التى كان يرددها فى خطبها، منها "ادعوا الله أن يدمر ويسحق كل أعداء الإسلام وينصر جميع المجاهدين".

وقالت الصحيفة إن هذه الجملة وردت فى واحدة من آخر الخطب التى جاءت على لسان الإمام المصرى على إبراهيم السودانى (36 عاما)، إمام مسجد "حمزة" فى بانتان (سين سان دنيس) فى فرنسا، وذلك قبل أن يأمر وزير الداخلية الفرنسى يوم الخميس بترحيله "بشكل عاجل". وقد تم بالفعل وضع هذا الإمام على متن الطائرة المتوجهة إلى القاهرة أمس الخميس، تحت حراسة مشددة.

وتقول الصحيفة إن هذا القرار يندرج فى سياق تعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب بعد حادثة ديترويت التى وقعت يوم 25 ديسمبر الماضى. وقد صرح وزير الداخلية الفرنسى قائلا: "إن الأجهزة الأمنية قد صنفت هذا الشخص كفرد خطير، يدعو فى خطبة منذ أشهر فى مساجد حى سين سان دونى، للقتال ضد الغرب، محتقرا قيم مجتمعنا ومحرضا على العنف". ويضيف هورتفو أنه منذ عام 2001 تم ترحيل 129 إسلاميا، بما فيهم 29 إماما أو واعاظا، من فرنسا، مؤكدا أن الجمهورية الفرنسية "تحترم الحرية الدينية، ولكن دعاة الكراهية الذين لا علاقة لهم بالحرية الدينية، ليس لهم مكان على أرضنا".


ووفقا لما ذكرته الشرطة، كان الإمام السودانى إماما لأحد مساجد منطقة مونتروى قبل أن ينتقل لمسجد "حمزة"، وكان يختتم دائما صلاة العشاء بلعنة "اليهود والغربيين". الأمر الذى أدى إلى نقله على وجه السرعة من هذا المسجد إلى مسجد "حمزة"، وهناك تم وضعه تحت المراقبة السرية من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية، والتى رصدت نزعاته الراديكالية بقدر كبير من التفصيل. وتشير تقارير الشرطة إلى أنه كان يدعو المصلين إلى الاستمرار فى الدعوة إلى الجهاد فى العالم، محذرا إياهم من أن الهجوم ضد الإسلام، يعنى الهجوم على 1.3 مليار مسلم، بما فى ذلك "الشباب المستعد للتضحية بدمه"، داعيا أن "يتقبل الله شهداء الإسلام فى جنته الفسيحة".

وتشير الصحيفة إلى أن 11 سبتمبر الماضى كان على ما يبدو هو آخر استفزاز فى نظر السلطات من قبل هذا الإمام، لاسيما وأنه قد قال فى خطبته ذلك اليوم "اليوم هو 11 سبتمبر. ونحن نقول لهم إن الإسلام ديننا، ومحمد نبينا والقرآن الكريم هو كتاب جهادنا. وسوف نمليه على العالم أجمع".

وقد تم اعتقال الإمام المصرى يوم 18 ديسمبر، ووضعه قيد الاحتجاز، ثم تحديد إقامته فى منزله، وقد كان ينتظر ترحيله منذ 19 ديسمبر. ووفقا لوزارة الداخلية الفرنسية، فإن هذا الإمام قد قام بإضفاء "الشرعية الدينية على أعمال العنف، وساهم فى وضع الأسس اللازمة لتشكيل جماعات ارهابية محتملة".

للمزيد أقرأ عرض الصحافة العالمية على الإيقونة الخاصة بها





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة