سبق أن كشفت جريدة «اليوم السابع» فى عددها الصادر بتاريخ الثلاثاء 6 أكتوبر، عن سيناريو إعادة إنتاج برنامج «البيت بيتك» لصالح الإعلانى طارق نور تحت اسم جديد، ومخطط طارق للاستيلاء على البرنامج بعد أن تنتقل إعلانات البرنامج من شركة بركة ديزاين إلى شركة صوت القاهرة، والتى تقوم بدور الوسيط لصالح وكالة طارق نور الإعلانية، لكى يكون لطارق بذلك السيطرة على إدارة البرنامج من خلال الإعلانات.
ويتأكد ذلك بقرب الإعلان عن إطلاق البرنامج البديل لـ«البيت بيتك» تحت اسم «مصر النهاردة» فى فبراير المقبل، وسبق هذا توقيع محمود سعد لوكالة صوت القاهرة وليس لشركة محمود بركة، ولكن البرنامج الجديد ليس نهاية فصول هذه الرواية التى يقوم ببطولتها أنس الفقى وزير الإعلام والإعلانى طارق نور، بل سيدخل أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والإعلامى عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار بين أبطالها فى فصل جديد من الرواية، وهو ضم برنامج مصر النهاردة إلى إدارة قطاع الأخبار فنيا وإخباريا، وتبقى إدارته الإعلانية والإدارية تابعة لشركة صوت القاهرة، ويقوم محمود بركة بدور المنتج الفنى، وذلك بعد أن يعاد إطلاق قناة مصر الإخبارية تحت اسم أخبار مصر، وإعادة إطلاق قطاع الأخبار تحت اسم مركز أخبار مصر، وبذلك يصبح للبرنامج صفة سياسية تمنحه الحق فى خوض ومناقشة الأمور السياسية حسب سقف الحرية الذى يملكه قطاع أخبار مصر، دون السماح بتجاوزه لأنه وقتها سيكون هناك إدارة رسمية وهى قطاع الأخبار تحاسب وتراجع الأداء السياسى الإعلامى للبرنامج، على عكس حال البيت بيتك الذى شهد مناقشات جريئة عديدة، وبالطبع لم يكن لقطاع التليفزيون ولا أى إدارة سلطة عليه، والسبب أن البرنامج له ظروف خاصة فهو برنامج اعلانى كان يتبع القطاع الاقتصادى، ومن بعده صوت القاهرة، وكان البرنامج سياسيا أيضا.