بدأت الكنائس الثلاث «الأرثوذكسيةوالكاثوليكية والبروتستانتية» تحفيز المسيحيين لاستخراج البطاقات الانتخابية بسرعة، استعدادا لخوض انتخابات مجلس الشعب والتجديد النصفى لمجلس الشورى لعام 2010 فى مختلف محافظات مصر، حيث يقود الأنبا موسى الأسقف العام للشباب حملة لتحفيز الشعب فى أحد برامجه، لاستخراج أكبر عدد من البطاقات الانتخابية.
وكشف مصدر كنسى لـ«اليوم السابع» أن هناك إقبالا كبيرا من الشعب الأقباط على استخراج البطاقات، متوقعا أن تصل إلى أكثر من 30 ألف بطاقة انتخابية عند غلق باب استخراج البطاقات فى نهاية يناير الجاري، موضحا أن الهدف الرئيسى هو خلق تواجد قبطى فى الحياة السياسية.
وأضاف المصدر أن الأمر كان مرهقا فى البداية، لأن عددا كبيرا من الأقباط يرفضون عمل بطاقات انتخابية معتبرين أن أصواتهم لا قيمة لها، إضافة إلى أن كثيرا من الأقباط يرفضون التقدم للترشيح، خوفا من تجربتهم فى دورات السابقة وخسارتهم مبالغ مالية كبيرة دون الحصول على مقعد. كما حدث فى الصعيد حين طلبت الكنيسة من ابنائها خوض تجربة الانتخابات فرفض كثيرون منهم.
كرم حنا المحامى ورئيس مركز «بلدنا» لحقوق الإنسان قال إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت ترشيح 719 مسيحيا على مستوى الجمهورية ولم ينجح أحد، وأن هذا هو السبب الذى جعل الأقباط يرفضون الدخول فى الانتخابات هذه المرة بسبب التكلفة.
وأوضح حنا أنه تم بالفعل استخراج أعداد كبيرة من البطاقات الانتخابية فى مختلف محافظات مصر، ضماناً لأكبر عدد من الأصوات المؤيدة لمن يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة، التى يرى أنها ستشهد حروبا فى بعض الدوائر بين المرشحين الأقباط وغيرهم، مما يجعل فرص النجاح صعبة جدا.
القمص «صليب متى ساويرس» عضو المجلس الملى نفى تقديم الكنيسة لأى مساعدات مالية لمن يريد أن يرشح نفسه، موضحا أن الكنيسة ليس لها دور سياسى كما يصف البعض، وأضاف: نحن فقط نطالب الشعب باستخراج البطاقات الانتخابية مثل كل عام بناء على تعليمات قداسة البابا، حتى يكون للأقباط صوت يعبر عنهم.