حمل طارق حجى الكاتب الليبرالى مسئولية أحداث نجع حمادى الدامية على ما وصفها بالطريقة الفاشلة التى عومل بها الاحتقان الطائفى خلال الأربعين سنة الماضية، مشيراً إلى أن تلك الجريمة لن تكون الأخيرة، إذا لم تواجه بأسلوب إدارى مختلف، مبنى على رؤية سليمة للأحداث، وإدارة قادرة على الحسم والحزم وتستحق أن تكون فى خدمة مصر.
وذكر حجى أن المسئولية تقع على الكثيرين فى تأجج نيران الطائفية، وعلى رأسهم خطباء الجوامع المتطرفين الذين يعتبرون الأقباط ذميين ومكانتهم أدنى من مكانة المسلمين، وكذلك على الصحف الكبرى التى تفرد المساحات للمحرضين ضد الأقباط، وعلى كل مسئول سمح لرجال الدين أن يقوضوا الرأى العام بكلام لا علاقة له بالدين ولا بالعلم والحضارة، وسمح بمهازل الحسبة التى شاعت فى مجتمعنا منذ عقدين فأرجعتنا لظلام القرون الوسطى وتخلفها، فهم من عوقوا قوانين الإقراض العقارى، والتبرع بالأعضاء وتوحيد الآذان.
ودعى حجى إلى ضرورة فصل العاملين فى المؤسسات الدينية الكبرى الذين يتجرأون على نشر فتاوى على شاكلة مزايا شرب بول الرسول، وجواز الزواج بطفلة فى التاسعة، وإرضاع الكبير.
وأضاف أن المسئولية فى أحداث نجع حمادى تقع أيضاً على كل مسئول أهمل عن قصد أو هل تقرير الدكتور جمال العطيفى الذى وضعه منذ 35 عاماً عن أحداث الخانكة الدامية ضد الأقباط أيضا، وكل كاتب وصحفى هون من أمر وبشاعة وشناعة وفظاعة عشرات المآسى المماثلة لمأساة ليلة الأمس ووصفها بأنها لم تكن إلا "زوبعة فى فنجان"، وكل من أجبر الأقباط على صلح شكلى وتقبيل متبادل كذوب أمام كاميرات إعلامية أشد كذباً.
قال إن تجاهل تقرير العطيفى والتهاون مع خطباء الجوامع المتطرفين وراءها..
الكاتب طارق حجى: جريمة نجع حمادى فى رقبة مشايخ القرون الوسطى
الجمعة، 08 يناير 2010 04:25 م