الأمن أولا فى حركة المحافظين الخمسة

الجمعة، 08 يناير 2010 12:38 ص
الأمن أولا فى حركة المحافظين الخمسة عبد الفضيل شوشة
عبد الفتاح عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄التعديلات جاءت مخيبة للآمال.. وشائعات الحزب أطاحت بـ 15 محافظا بلا جدوى

من المؤكد أن حركة المحافظين المحدودة التى جرت مؤخرا، لم تشف نار الغضب الجماهيرى من ممارسات العشرات من المحافظين الذين لم يشملهم قرار التغيير، حيث كان من المفترض تغيير أكثر من 15 محافظا آخر، ولكن الأسباب التى لدى الرئيس مبارك فى حركة المحافظين تختلف عما يدور بين المواطنين أو حتى المحللين السياسيين فالرغبة فى فرض الأمن وإعادة السيطرة على البلاد، كانت لها الأولوية فى ذهن الرئيس وهو يضع اللمسات الأخيرة على الحركة الأخيرة، أما الفساد والإهمال لبعض المحافظين فلم يكن فى ذهن الرئيس.

وعلينا أن نعترف بأن الحركة الأخيرة لم تأت كما توقع العديد من أصحاب التكهنات، فهى حركة محدودة جدا على عكس ما كان متوقعا، وبعض الأسماء التى تمت الإطاحة بها جاءت بسبب عدد من المشاكل التى ظهرت على السطح مؤخرا، فمحافظ شمال سيناء السابق اللواء محمد عبد الفضيل شوشة جاءت أزمة بناء الجدار العازل والمظاهرات الضخمة التى اجتاحت مدن المحافظ لتعجل بقرار نقله من الشمال إلى الجنوب فالأولى الآن تحتاج إلى الاستعانة برجل المخابرات العسكرية الأول والاستطلاع اللواء مراد أحمد موافى، رئيس هذا الجهاز الخطير والذى يملك مفاتيح الحل فى محافظة شمال سيناء لكل الملفات الأمنية الساخنة.

ولكن يبدو أن للواء شوشة بعض المحاسن فى مجالات أخرى، ومنها التنمية والسياحة، لهذا تم اختياره ليكون محافظا لجنوب سيناء والتى تتمتع بسمعة عالمية لوجود مدينة شرم الشيخ، ولم يعد اللواء محمد هانى يملك ما يقدمه، لهذا تمت الاستعانة باللواء شوشة ليعيد مرحله البناء والتشييد في كل مدن المحافظة وليس شرم الشيخ فقط ولنفس السبب الأمنى والحدودى بين مصر وليبيا، أطيح بالمحافظ السابق سعد محمد خليل وتم تعيين اللواء أحمد حسين مصطفى ليعيد إلى الحدود الشرقية بعضا من الاستقرار المفقود فى هذه المنطقة الحدودية.

الألفاظ البذيئة التى تفوه بها بعض المحافظين، وتعنتهم ضد المواطنين، اعتبرها البعض سببا فى الإطاحة ببعض المحافظين، وهو ما حدث مع الدكتور عزت عبدالله محافظ بنى سويف وتسبب في قيام الأهالي برشقه هو وسكرتيره العام بالحجارة، لمنعهم الحفر بالطريق الصحراوى الشرقى لتوصيل كابل كهربائى، هذا هو المشهد الأخير في يوميات هذا المحافظ والذى لم يشفع له أنه يجمع بين صفتى العالم الهادئ والتنفيذى الميدانى، حيث فشل الرجل فى مواجهه حوادث الفتن الطائفية التى وقعت فى عهده، ولهذا جاء قرار إقالته ليحل محله الدكتور سمير أحمد سيف اليزل والذى سيواجه العديد من المشاكل، أخطرها شبح الفتن.

قدرى أبو حسين محافظ حلوان الجديد سياسى مخضرم جاء على أنقاض مخالفات حدثت فى عهد المحافظ السابق حازم القويضى والذى طالب عدد من المواطنين وأعضاء البرلمان بإقالته من منصبه بعد أن قال القويضى فى إحدى الاجتماعات مع قيادات حزبيه وشعبيه «إن خبر خروجه من منصبه سيكون أسعد خبر فى حياته»، وهو ما أغضب أعضاء الحزب الوطنى بمجلس الشعب، فضلا عما قام به من تصرفات ضد الصحفيين أثناء تغطيتهم لإحدى جلسات مجلس المحافظة.

ويعد قدرى أبو حسين أمين الحزب الوطنى بمحافظة سوهاج من الحرس القديم بالحزب، ولهذا جاء اختياره مفاجأة للجميع، وكان قدرى أبو حسين الرجل القوى بالحزب الوطنى بسوهاج والشخصية القوية التى يخشاها الجميع، لهذا فإن استدعاءه إلى حلوان، يعد نوعا من التكريم لدوره فى العديد من قضايا الفتنة فى هذه المحافظة.

المراقبون أكدوا أن حركة المحافظين الأخيرة لم تلبِ طموح الجماهير والذين كانوا يحلمون بتكسير «عشرات القلل» وراء محافظيهم الذين انتظروا بفارغ الصبر قرار الإطاحة بهم ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن...






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة