أعلم إن إيران قد تكونت لها مخططا بالسيطرة على المنطقة أو على الأقل تكون هى المتحدثة الرسمية باسم الإسلام، لكن من وجهة نظرى هذا لن يحدث ولن تستطيع إيران مجاراة القوى العربية الموجودة وعلى رأسها مصر والسعودية، ولن تسمح لها بعض الدول العربية حتى الحلفاء والموالين لها بذلك كقطر وسوريا.
ولذلك وبأن مخططها مجهض من البداية فلا داعى لأن تصل العلاقات بين مصر وإيران وأن تخرج عن حد الخلاف السياسى وألا تتحول لعداء وأعتقد أن إيران نفسها تريد ذلك وأن زيارة لاريجانى للقاهرة ومقابلته الرئيس مبارك الأسبوع الماضى أكبر دليل على ذلك، فالزيارة على الرغم من أنها كانت على هامش مؤتمر لبرلمانات الدول الإسلامية إلا أن مقابلة لاريجانى لمبارك وحديثه عن أهمية الدور المصرى أكبر دليل على أن إيرا ن تريد أن تكسب ود الجانب المصرى، وأن طموحات إيران ستصطدم بعظمة وكبرياء مصر التاريخى المعروف.
كما أن مصر بعلاقاتها القوية من الممكن أن تمنع أى هجوم عسكرى ممكن على إيران، فمصر رغم رفضها برنامج إيران النووى إذا كان غير سلمى إلا أنها لا تشجع التوجه العسكرى ضد إيران لما سيلحقه ذلك بالخراب على المنطقة ومن الممكن أن يقود ذلك المنطقة إلى ويلات الحرب.
وإيران بالتقرب من مصر تريد أن تكسب مصر حتى تحد من مخاطر توجيه ضربة عسكرية لها من المؤكد أنها ستطيح بالثورة الإيرانية وتعيد إيران إلى دولة علمانية ويكون مصير الثورة الإسلامية بإيران والنظام الإيرانى مصير طالبان والنظام العرقى السابق ومصير نجاد هو مصير صدام حسين، على الرغم من أن إيرن أقوى من العراق ومن طالبان بأفغانستان إلا أن نشوب حرب ضدها من المؤكد أنه يجلب لها خسائر عديدة وستفقد الكثير من هيبتها إلى تبهت يوم بعد الآخر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة