وصف الجماعة بـ"الانتهازية" وأكد أن خروج حبيب وأبو الفتوح يعنى قطع رأسها ولسانها..

قيادى بـ"الوطنى": الإخوان "بوشين" كلاهما سىء

الخميس، 07 يناير 2010 03:38 م
قيادى بـ"الوطنى": الإخوان "بوشين" كلاهما سىء للدكتور سامى عبد العزيز عضو أمانة الإعلام المركزية بالحزب الوطنى
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول تعقيب واضح على انتخابات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والتى أجريت مؤخراً، هاجم الحزب الوطنى الجماعة، واصفاً الإطاحة بالإصلاحيين الجدد فيها د.محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح بأنه "قطع أرجل ليتناسب طولها مع مقاس الصورة التى اختارتها لنفسها"، وإنها ضحت بالدماء الحقيقة لها حتى تكون رشيقة وعصرية بدلاً من التخلص من نسبة الدهون الزائدة فيها.

وبحسب المقال الذى نشره الموقع الرسمى للحزب الوطنى، للدكتور سامى عبد العزيز، عضو أمانة الإعلام المركزية بالحزب، بعنوان "الإخوان المسلمين والأساطير الإغريقية"، فإنه شبه نتائج انتخابات جماعة الإخوان بأنها فضلت أن تقطع رأسها ليخف وزنها،‮ ‬بدلاً‮ ‬من أن تخفف من القوانين والقواعد الحديدية البالية التى تكبلها وتثقل من حركتها.

وأضاف الكاتب، أن الجماعة "اختارت أن تقطع لسانها حتى لا يحتك بأسنانها ويحدث لها بعض الألم فى الفم،‮ ‬بدلاً‮ ‬من أن تغسل أسنانها أو تعالج الفطريات المنتشرة فى فمها‮، ‬فضلت الجماعة أن تقطع ساقيها أسوة بالسيد بروست بدلاً‮ ‬من أن تغير السرير وتشترى سريراً‮ ‬أكبر‮".

وأكد عبد العزيز، أن انتخابات الجماعة المحظورة كشفت عن العديد من نقاط الضعف "الخطيرة" فى بنائها وتكوينها، قائلاً "‬لقد كشفت الانتخابات عن‮ ‬كعب أخيل‮ ‬الجماعة"؛ منتقدًا صداع الرأس الذى تسببت فى الجماعة، بحسب وصفه، بالحديث عن مبادئ النزاهة والشفافية وصياحها لضرورة الاحتكام إلى مواثيق الشرف الأخلاقية والدينية فى العمل السياسى، فى الوقت الذى فضلت فيه، أى الجماعة، تقليص دور الإصلاحيين فيها ليتناسب معها ولصالح "القطبيين".

ووضع عضو أمانة الإعلام المركزية بالحزب الوطنى عدد من مواطن الضعف التى كشفتها الانتخابات الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين وهى، بحسب مقالته، أن الجماعة تتشدق بالحوار وبالتآخى وبقدرتها التحاور مع الآخرين، بينما فى حقيقة الأمر هى جماعة لا تستطيع احتواء أفرادها إن اختلفوا معها أو لم يلتزموا بقاعدة الطاعة العمياء فيها‮؛ لذلك تم التضحية ‬فقد تمت التضحية بعبد المنعم أبو الفتوح وبمحمد حبيب.

وطرح الكاتب تساؤلاً بشأن كيفية قدرة الجماعة فى التعامل مع الأقباط، إن ذهب الحكم إليهم، فى الوقت الذى لم تستطع فيه احتواء أفرادها، الذين بدت أفكارهم متعارضة مع أفكارها الرجعية؟ قائلاً "هل ستكون التصفية هى سبيلهم؟ هل سيتم القضاء على كل من يختلف معهم؟".

نقطة الضعف الثانية، كما أشار المقال، هى أن الجماعة لها وجهان، وبحسب وصف الكاتب، فإن "كلاهما للأسف سىء"؛ وجه سىء معلن بأفكاره الرجعية،‮ ‬وبشعاراته‮ ‬غير القابلة للتطبيق،‮ ‬ووجه آخر أشد سوءاً‮ ‬يميل إلى الأصولية المتطرفة،‮ وتطبيق مبادئ سياسية مرفوضة مثل مبدأ بوش‮ "من ليس معنا فهو ضدنا‮".

أما الأمر الثالث هو أن الجماعة تتشدق ليل نهار بأن القرآن دستورهم‮‬، ولكنهم فى حقيقة الأمر جماعة انتهازية، وقال الكاتب أنها تسير وفق مبدأ‮ "الغاية تبرر الوسيلة‮"، ‬وبالتالى من الممكن التضحية بكل شىء وبكل الأشخاص فى سبيل تحقيق‮ ‬غايتهم؛ مضيفاً "‬وقانا الله منهم".

وأكد د.سامى عبد العزيز فى نهاية مقاله على الموقع الرسمى للحزب الوطنى أن جماعة الإخوان هبطت فى هوة سحيقة خاصة بعد الأحداث التى لحقت بها عقب الانتخابات، قائلاً "لا أعتقد أن الجماعة قد مرت على مدار العقود الثمانية الماضية،‮ ‬وهى كل تاريخها،‮ ‬بالموقف الذى تمر به حالياً".
ولخصها عبد العزيز فى 3 نقاط.. "أولها،‮ ‬أن الجماعة حكمت على نفسها حكماً‮ ‬لم يكن أشد أعدائها يستطيع أن يصدره عليها‮، بالعودة إلى المربع الأول فى تاريخها،‮ ‬وحكمت على نفسها بالتخلص من أى شائبة للتعقل أو مظهر للتعلم"، مضيفا" إنها حكمت على نفسها بأن تهبط إلى أسفل الجبل مرة أخرى وأن تبدأ فى مسيرة الصعود مرة أخرى".

‬وثانيها: ‬أن الجماعة فقدت أى تعاطف معها من قبل المتابعين لشئونها،‮ ‬أو حتى من قبل كثير من أبنائها؛ وأضاف الكاتب "لقد أسفرت الأحداث الأخيرة عن وجه‮ ‬غير مقبول للجماعة من الصعب إخفاؤه أو التقليل من حدته فى السنوات التالية‮".

والنقطة الأخيرة بمقال الكاتب تلخصت فى أن الجماعة انقسمت على نفسها،‮ و‬قضت على حاضرها،‮ ‬وتخلصت من مستقبلها‮ "‬لقد اختارت الجماعة لنفسها أن تسكن فى الماضى،‮ ‬وهى تريد أن تفرض هذا الاختيار على أبنائها وعلى ‬غير أبنائها".

للاطلاع على المقال على الموقع الرسمى للحزب الوطنى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة