الليالى عدت والشهور زى السنين
والكتاف معلمة من حمل شلتة ومجروحين
الأولة همى والثانية إنتى يا أمى
والهم كان إنى آخدك يا ولدى جوه حضنى
والثانية كان سؤال ليكى يا أمى
مش كنتى وطنى
والعمر عدى والغربة كانت جوه الحدود
والعرق ينزل دموع فوق الخدود
والجبين بانت عليه علامات كل الجنود
وما كان لى منك إنتى يا أمى غير فوتات
وكأنى كنت عايش وهم عشتة من سكات
واللى فضل منك قسية ولا كنت أتخيل ابنك يبات
بدموع وهم يحكى بحرقة على اللى فات
وكأنك بس بتدى
للرقاصين والرقاصات
واللى رسم علمك بلون على الخدود والبالونات
وإلى قضى عمرة بيحكى العبور والذكريات
لرجال بلون الصخر عدى القنال ضحى ومات
شهيد بس اتنسى وادفن ومعاه ولاده وذكريات
كلمة شهيد استكتروها حتى على اللى مات
هوإنتى أم و لا إنتى دم ولا إحنا الحرام والصدق مات
وخلاص علم علية كل حبة من رمال جبلك
والدم أصبح بلون الغم من جهلك
والخير ما كان للى يضحى بعمره من أجلك
والأم كانت فى الكتاب شىء من خيال
وبلاش كلام يتقال وعرفنا مين همه الرجال
اللى فى آخر عمرهم عرفوا الحقيقة والخيال
عرفوا يا أمى أن الأمومة كانت لابن عاش جوه حضنك
غنى باسمك
بس اللى كانوا فى الجبال ما كانوش ولادك
كانوا ولاد الجبل
واللى يدافع على الحدود يصبح يمسى يتنسى
وبلون رمالك يتكسى
والعمر عدى وبشكرك جدا يا أمى
عالليالى والشهور والبخت
اللى مال
شكراً يا أمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة