ينظم سكان عقار رأس التين المنكوبين بالإسكندرية غدا، الجمعة، وقفة احتجاجية أمام العقار احتجاجا على ما حدث لهم من التضرر بتنفيذ قرار الإخلاء الجبرى للعقار واحتجاجا على فشل المحافظة برئاسة عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، فى الوفاء بوعودها، وتوفير أماكن سكن مناسبة بديلة بعد الإخلاء الذى استمرت فيه المفاوضات إلى 9 ساعات، بعد أن حصلوا على نسخة موقعة من الترميم رقم 1 لسنة 2010 بدلا قرار الإزالة رقم 9 لسنة 2009، حيث لم يجد السكان مأوى لهم بديل بعد أن تم الاتفاق على تسلم المكان المؤقت الذى وعدت بتوفيره.
طارق السيد، أحد سكان العقار، أشار لليوم السابع إلى أن السكان توجهوا كما كان متفق عليه إلى رئيس حى العامرية الذى تهرب من مقابلتهم بحجة انشغاله، وفوجئ السكان بالحى يزف إليهم بشرى استحالة الحصول على شقق الإسكان الاقتصادى بالكيلو 21، كما وعد المحافظ حتى بعد موافقة سكان العقار التوقيع على إقرار بأنه سكن مؤقت، ولم يكن أمام السكان خيار إلا الكيلو 26 أو مركز شباب الأنفوشى وهو مكان محدود به 16 حجرة فقط وحمامات مشتركة لا تكفى كافة السكان،
وبالرغم من أن مساكن الكيلو 26 التى كانت فى إطار المفاوضات فهى مساكن تبعد عن الحياة المدنية بالإسكندرية وتجعل من المستحيل التواصل مع العمل والأبناء بالمدارس طوال فترة الترميم إلا أن بعض السكان لم يكن أمامه بديل إلا من تسلمها هربا من البرد القارس والمبيت بالشارع أمام العقار.
وأضاف طارق أنه بالتوجه إلى مركز شباب الأنفوشى فوجئوا بأن الإدارة قد قدمت حجرات محدودة للسكان، على أن تقيم كل أسرة فى حجرة وهو الأمر غير الآدمى، فضلا عن أن الإدارة اشترطت على السكان إخلاء المركز فى حالة استقباله أفواجا شبابية، ومازال السكان إلى الآن بلا مأوى ولجأ العديد منهم إلى بعض الأقارب لحين انتهاء الأزمة والحصول على الأماكن البديلة، فى حين ذهب عدد منهم بمصاحبة بعض موظفى حى العامرية لمعاينة مساكن كوم الملح الاقتصادية بمنطقة القبارى ومساكن الورديان قبلى.
كانت منطقة الأنفوشى قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، بعد اجتياح 15 عربة أمن مركزى على طول الطريق الموازى لعقار عبد المنعم جابر بشارع رأس التين بالإسكندرية وإخلاء شاطئ الأنفوشى المجانى من رواده، كما تم إغلاق الطريق ومنع المارة من التواجد بالشارع، وقام أهالى العقار بإلقاء الحجارة والزجاج والأطباق على رؤوس القيادات الأمنية، فى أزمة ثقة كبيرة بين السكان والجهات التنفيذية بعد أن اتهم السكان "آمر أبو هيف بالتآمر مع رئيس الحى اللواء محمود أبو فريخة للاستيلاء على الأرض الخاصة بالعقار وبيعها لمستثمر كبير.
محافظ الإسكندرية فشل فى حل أزمة سكان عقار رأس التين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة