خبير جماعات إسلامية: القرضاوى مسئول عن مقتل شهيد الحدود

حمل عبد الرحيم على، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، الشيخ يوسف القرضاوى مسئولية مقتل المجند المصرى على الحدود مساء أمس، الأربعاء، مشيراً إلى أنه أفتى بأن إقامة الجدار الفولاذى على الحدود حرام شرعاً، رغم أنه من أعمال السيادة المصرية.

وقال عبد الرحيم خلال مشاركته فى برنامج القاهرة اليوم مساء أمس، إن ما حدث على الحدود أمس من تجاوزات من قبل مسيرة "شريان الحياة3" وحركة المقاومة الإسلامية حماس، يعد محاولة لنسف جهود مصر لإحياء عملية السلام التى تقف وراءها عدة قوى إقليمية وعلى رأسها إيران.

وقال على إن تلك الاستفزازات لن تقف عند هذا الحد، وربما تستمر على مدار الشهر المقبل، مدللاً على ذلك بتصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس التى أكد خلالها أن كل القوى الإسلامية ستقف مع إيران.

وطالب على خلال مشاركته فى حلقة مساء أمس من القاهرة اليوم، كافة القوى السياسية المصرية بالالتفات لهذا الدم المصرى، لأنهم سيسألون عنه وأولهم الإخوان المسلمون، مستنكراً تبرير برهوم فى حادث قتل المجند الذى اعتبره نتيجة لاستفزازات مصرية، وأوضح أن الرد على ذلك يكون بالإثبات العملى بأننا لا نحاصر ولا نجوع الشعب الفلسطينى، مع محاسبة القتلة الحقيقيين للمجند وهو الشيخ يوسف القرضاوى الذى أفتى بأن الجدار حرام شرعاً ومن يساهم فى هذا العمل يساهم فى قتل إخوته المسلمين، وأيضاً كبار الصحفيين المصريين والقوى السياسية التى تتاجر وتزايد بالقول بأن مصر هى التى تجوع وتحاصر شعب فلسطين وهو ما ساهم فى تغذية المشحونين ضد مصر.

من جهة أخرى نفى السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، فى حلقة أمس من "البيت بيتك"، ما تردد من أن مصر تصنع حصارا وجدارا لمنع دخول الإعانات والمساعدات للشعب الفلسطينى، مؤكداً أن 75 ألف فلسطينى خرجوا عبر الحدود المصرية فى 2009 لأغراض أخرى منها العلاج والدراسة وغيرها، وهذا دليل على أن مصر لم تغلق حدودها فى وجه الفلسطينيين كما ردد البعض، ولافتاً إلى أن الاستخدام السياسى لهذا المعبر هو الهدف الذى يحوم حوله المغرضين.

وأوضح زكى أن مصر ردت على ما حدث من قافلة شريان الحياة 3 بعدما أجبرنا القافلة وعادت لتدخل من العريش ومصر ستنظر فى أمر القوافل التى ستأتى بعد ذلك، وعن رد فعل مصر مع ما فعلته حماس، فأكد أن هناك أشخاصا تحتاج من وقت لآخر أن تذكرهم بحجمهم ووضعهم وهذا ما سنفعله مع حماس، ولكن بشكل قاس وأن دم الشهيد أحمد شعبان سيظل بيننا وبين حماس.