فى تقرير للكاتب الإسرائيلى والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط بجريدة هاآرتس الإسرائيلية "تسيبى برائيل "قال فيه بالرغم من الانتقادات اللاذعة من الرأى العام المصرى والدول العربية ضد الإدارة المصرية واتهامها بالتعاون مع إسرائيل، بسبب بناء الجدار الفولاذى، إلا أن مصر لا تزال على موقفها الصارم".
وأوضح برائيل أن موقف مصر لا ينبع من رغبتها فى مساعدة الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة أو للرد على طلب الولايات المتحدة الخاص بمنع التهريب، إنما يهدف القرار المصرى لإظهار أن كلا من حماس وسوريا ليس لديهما القدرة على فتح المعابر الحدودية أو تخفيف الحصار إلا بخضوع حماس للمطالب المصرية.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن مصر لديها سبب وجيه، لذلك فبعد أن رفضت حماس التوقيع على اتفاق المصالحة مع حركة فتح الذى اقترحته القاهرة، بسبب رضوخ حماس الواضح للقيادة السورية والإيرانية فكان الرد الفعل المصرى بصفع حماس على جبينها للسيطرة على تحركاتها وخنق الوضع الاقنصادى عليها لتقبل فى النهاية للمطالب المصرية.
وقال برائيل إن مصر مهتمة للغاية بالمصالحة الفلسطينية وترغب فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث إنها أكدت على ضرورة دعم حركة حماس للرئيس الفلسطينى محمود عباس فى حال تم تشكيل الحكومة، ولكن حماس لا تريد أن يكون عباس مسئولا عن قطاع غزة مما يثير الوضع ويأزمه، مضيفا بأن القاهرة سئمت من حماس لإدخال طهران دائما فى الموضوع، موضحا أن مصر بمساعدة من المملكة العربية السعودية أعطت رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل إنذارا شديد اللهجة ليقرر ما إذا كان يريد أن تخنع حماس للقيادة العربية أم تحت رعاية "قوة أجنبية" فى إشارة إلى إيران، مضيفا أن مشعل سارع بالقول بأن حماس هى منظمة عربية وإسلامية وليست تابعة لشخص آخر.
وأكد أن مصر ستسمر فى بناء الجدار الفولاذى ومنع الناس والبضائع من الوصول إلى غزة، ما عدا المساعدات الإنسانية حتى توافق حماس على اتفاق المصالحة التى تعتبرها مصر واحدا من شرطين أساسين لفتح المعابر الحدودية، بجانب نجاح صفقة شاليط.
وأشار برائيل إلى أنه فى الأسبوع الماضى رفضت مصر السماح لقافلة مساعدات دولية لدخول غزة من طريق نويبع العقبة وأجبرتها على العودة إلى سوريا ومن هناك انتقلت إلى العريش، ولكنها وافقت أمس فقط بالدخول لغزة لتثبت أنها هى فقط القادرة فى تحديد من يدخل غزة وكيف ومتى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به على الموقع.
الجدار الفولاذى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة