حذر تقرير صادر عن شركة بلتون للبحوث، من تأثر الاقتصاد المصرى فى 2010 سلباً، بالتوترات السياسية واقتراب انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، حيث أشار التقرير إلى أن حالة الشد والجذب التى يعيشها المجتمع المصرى، ربما تجعل مصر مناخاً غير قاطب للاستثمارات الأجنبية.
وقال التقرير، إنه بالرغم من المقومات الإيجابية للاقتصاد المصرى بشكل عام، إلا أنه أصبح فى مفترق طرق، لأنه إذا كان من الأهمية أن يحافظ الاقتصاد المصرى على مستوى معقول من النمو فى ظل الأزمة، والتى كان من المتوقع للعديد من الاقتصاديات أن تواجه صعوبة بالغة فى التعامل معها، إلا أن الأهم أن يكون للاقتصاد المصرى القدرة على زيادة معدلات النمو فى المدى المتوسط والطويل للحفاظ على الاستقرار الاجتماعى والسياسى وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.
وقال التقرير، إن أهم التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى حالياً هى قدرة الحكومة على استكمال برنامج الإصلاح فى ظل وجود انتخابات برلمانية ورئاسية فى 2010 و2011 والتى من الممكن أن تمنع أو تؤجل اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى احتمال انخفاض الإيرادات من الخدمات المصدرة والاستثمارات الأجنبية عن المستويات المتوقعة بسبب بطء تعافى الاقتصاد العالمى، خاصة أوروبا والذى من شأنه أن يؤثر تأثيراً سلبياً على النمو.
وتشمل التحديات أيضاً قدرة الحكومة على دفع نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدرتها على إعادة هيكلة سوق العمالة لتستوعب العمالة متوسطة المهارة والخريجين الجدد والأهم من ذلك تقوية نظام الأمان الاجتماعى والذى يتضمن رفع جودة واتساع تغطية نظام التعليم والصحة والمعاشات.
وزير الاستثمار محمود محيى الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة