يقول الكتاب المقدس عن حياة السيد المسيح على الأرض إنه "كان يجول يصنع خيراً". وفى رأيى فإن الميلاد الحقيقى للإنسان يتحقق حين يهتم بأن يحب الآخرين ويصنع الخير معهم، وأن يكون مواطناً صالحاً يعمل من أجل الخير العام وصالح المجتمع مقدماً محبة حقيقية للجميع ودون تفريق.
فى عيد الميلاد المجيد أتذكر ترنيمة بديعة معبرة عنوانها "ليلة الميلاد" تقول كلماتها: "ليلة الميلاد يمحى البغض، ليلة الميلاد تزهر الأرض، ليلة الميلاد تدفن الحرب، ليلة الميلاد ينبت الحب.. عندما نسقى عطشان كأس ماء نكون فى الميلاد.. عندما نكسى عريان ثوب حب نكون فى الميلاد.. عندما نكفكف الدموع فى العيون نكون فى الميلاد.. عندما نفرش القلوب بالرجاء نكون فى الميلاد.. عندما أقبل رفيقى دون غش أكون فى الميلاد، عندما تموت فىَ روح الانتقام أكون فى الميلاد، عندما يرمد فى قلبى الجفاء أكون فى الميلاد، عندما تذوب نفسى فى كيان الله أكون فى الميلاد".
وهكذا تعلمنا تلك القصيدة البديعة، بل والأكثر من رائعة، أن الإنسان حين يصنع خيراً مع الآخرين فإنه بذلك يعيش المعنى الحقيقى للميلاد ويتلامس معه عن قرب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة