كشفت مصادر فلسطينية ومصرية لليوم السابع عن قيام السعودية بدور وساطة بين مصر وحماس بعدما توترت العلاقات بينهما فى أعقاب رفض الأخيرة التوقيع على وثيقة الوفاق الوطنى التى وضعتها مصر ووقعتها فتح فى الموعد المحدد، بل واتهمت حماس مصر بإضافة بنود غير متفق عليها أثناء جولات الحوار.
المصادر أكدت، أن الفيصل سارع لزيارة القاهرة عقب طلب حماس التدخل لدى مصر لتليين موقفها تجاه ملف المصالحة الفلسطينية وأخذ ملاحظات حماس فى الاعتبار، كما طلب مشعل الحصول على توضيحات بشأن الجدار الفولاذى الذى تشيده مصر على حدودها مع قطاع غزة.
وطلبت الرياض من حماس فى المقابل توضيح موقفها علناً من إيران، والتأكيد على أنها مع الموقف العربى، لافتة إلى أن القاهرة لديها تأكيدات على وجود ضغوط إيرانية - سورية على قيادة حماس فى الخارج لرفض المصالحة.
وتأكيداً على حسن نية حماس، أعلن مشعل كما طلب منه الجانب السعودى عن استعداده للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى القاهرة لتوقيع المصالحة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى رغم التباين والاختلاف فى التوجه السياسى مع حركة فتح، مؤكداًَ على أن الدور المصرى أساسى وحيوى.
المتحدث باسم حماس سامى أبو زهرى لم يكشف عن طبيعة الدور السعودى، وقال لليوم السابع إن حماس ترحب بأى جهد عربى لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحسين العلاقات بين مصر وحماس، وأن الحركة ليس لديها مانع من وجود دور لأى من الدول العربية فى هذا الشأن، سواء كانت السعودية أو غيرها، مشدداً على أن حماس لا تريد مكاناً آخر لتوقيع المصالحة الفلسطينية.
وأكد أبو زهرى، أن مشعل طلب من السعودية خلال زيارته توحيد الموقف العربى والمطالبة بخطوات محددة لكسر الحصار عن قطاع غزة، فى إشارة إلى خطورة الجدار الفولاذى المصرى، كما أكد على حرص حماس من المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الحركة تتمنى أن تدار الملفات بينها وبين مصر بصورة مباشرة بعيداً عن أى وساطات، إلا أن التوترات الأخيرة تحول دون تحقيق ذلك.
وشدد أبو زهرى على أن حماس حريصة على علاقتها بالقاهرة رغم توقف مصر على العديد من الإجراءات غير المبررة، حسب تعبيره، موضحاًَ أن حماس طلبت من المسئولين المصريين وبشكل مباشر الرد بشأن الجدار الفولاذى.
وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة