ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن إيران خبأت جزءا كبيرا من مخزونها النووى فى متاهة من الأنفاق والمخابئ فى جميع أنحاء الدولة بشكل متواتر، خلال العقد الماضى، وخير دليل على ذلك، هو العثور على مفاعل نووى لتخصيب اليورانيوم داخل جبل بالقرب من مدينة قم.
وبهذا فقد ضربت إيران عصفورين بحجر واحد، وفقاً للحكومة الأمريكية والخبراء، فالجمهورية الإسلامية بذلك حمت بنيتها التحتية من التعرض لهجوم عسكرى محتمل وفى الوقت عينه تمكنت من حجب الأنظار عن طبيعة جهودها النووية، ولكن جاء اكتشاف مفاعل "قم" ليزيد من مخاوف وجود المزيد من المفاعلات غير المعلن عنها.
وترى نيويورك تايمز أنه مع اقتراب الموعد النهائى الذى حدده الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لإيران لتحقيق بعض التقدم الدبلوماسى، باتت إستراتيجية الإخفاء كنوع من أنواع الأسلحة الفعالة، الأمر الذى يزيد من تعقيد حسابات الغرب العسكرية والجيوسياسية.
وأعربت الإدارة الأمريكية عن رغبتها فى أن تستفيد من الاضطرابات السياسية الداخلية والفوضى فى برنامج إيران النووى من أجل فرض عقوبات قوية وفورية، ولكن يرى المحللون أن أهم عامل للتوصل إلى حلول غير عسكرية يكمن فى نظام الأنفاق، ذلك النظام الذى تصفه طهران بإستراتيجية "الدفاع السلبى".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
نيويورك تايمز: إيران تحمى مخزونها النووى بشبكة سرية من الأنفاق
الأربعاء، 06 يناير 2010 04:29 م