عن دار العلوم صدر كتاب بعنوان "دور المملكة العربية السعودية فى العالم الإسلامى"، للكاتب محمد صادق إسماعيل، ويعد الكتاب محاولة للتعرف على المملكة من قرب، والبحث عن دورها فى العالم الإسلامى.
ويتألف الكتاب من سبعة فصول، الأول نشأة وتطور المملكة العربية السعودية، وفيه يعرض الكاتب المراحل التاريخية التى شهدتها السعودية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
وفى الفصل الثانى "الأهمية الإستراتيجية للملكة العربية السعودية"، ويناقش فيه الباحث أهم مقومات السعودية مثل ظهور النفط فى بداية الثلاثينات من القرن الماضى، مما جعل السعودية من أهم المناطق فى العالم وأكثر جذبًا لتدخلات القوى الكبرى لتأمين مصالحها من النفط والغاز الطبيعى.
وفى الفصل الثالث يناقش الكاتب محمد صادق إسماعيل "التوجهات السياسية الخارجية للملكة العربية السعودية"، ويسعى الباحث للتعرف على السياسية الخارجية للملكة العربية السعودية والتغير الذى طرأ عليها فى مرحلة التسعينات من القرن الماضى، وبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، للوقوف على التغيرات التى تمت فى السياسة الخارجية للمملكة وفى أى اتجاه كانت، وذلك من خلال بعدين هما: توجهات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وأهم سمات السياسة الخارجية للسعودية.
أما فى الفصل الرابع والذى جاء تحت عنوان"الدور السياسى للملكة العربية السعودية فى العالم الإسلامى"، تحدث عن دور المملكة فى تعضيد خطط التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبرامجها فى بلدان العالم الثالث بصفة عامة، وفى بلدان العالم الإسلامى بصفة خاصة.
وتناول فى الفصل الخامس "الدور الاقتصادى للمملكة العربية السعودية فى العالم الإسلامى"، وأكد أن دور المملكة لم يقتصر على دعم دول العالم الإسلامى سياسيًا فقط، وإنما امتد ليشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية، وذلك بمشاركة المملكة بعضويتها فى العديد من منظمات التنمية الاقتصادية، كما يشير الباحث فى الفصل السادس إلى "الدور الاجتماعى والثقافى للمملكة العربية السعودية فى العالم الإسلامى"، عن طريق إنشاء المساجد والمراكز والمدارس فى شتى أنحاء العالم الإسلامى، وأيضًا إنشاء الأكاديميات الإسلامية العلمية فى دول العالم الإسلامى.
أما عن الفصل السابع والأخير "نحو تفعيل دور المملكة داخل الدائرة الإسلامية"، ويشير فيه إلى علاقة الأمن الوطنى للمملكة داخل الدائرة الإسلامية، والدور السياسى الخارجى فى تحقيق الأمن الوطنى للمملكة.
وفى نهاية الكتاب يدعو المؤلف إلى دعم العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية وتنميتها بين المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية، وضرورة تقديم المساندة المناسبة لبعض الدول التى تتعرض إلى ظروف سيئة.
كما يطالب الباحث السعودية بضرورة تأييدها للشعب العراقى ومساندته فى التخلص من الاحتلال الأمريكى، ودعمه نحو تشكيل حكومة وطنية خالصة بعيدة عن الاحتلال الأجنبى مع تأييده نحو الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة بين أبنائه.
وأيضًا العمل على مساندة الأطراف العربية فى الصراع العربى الإسرائيلى، وذلك عن من خلال التأييد الكامل للحكومة الوطنية الفلسطينية، كما يطالب الباحث بالاستمرار فى تأكيد دور المملكة فى الحفاظ على الهوية والقيم الثقافية العربية والإسلامية فى محاولات الغزو الفكرى واختراق الثقافات العربية، وتفعيل دور البعثات الدبلوماسية والمراكز الثقافية السعودية المتواجدة فى دول العالم الإسلامى من خلال خطة عمل مدروسة وواضحة ويتوفر لها الدعم المادى، وتوظيف وسائل الإعلام من أجل دعم المؤسسات التى تهدف لتحقيقها للمملكة داخل الدائرة الإسلامية والتأكيد على أهمية تحقيق دور سعودى متنامى فى هذا الجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة