عباس يؤكد حق مصر فى إقامة الجدار الفولاذى

الأربعاء، 06 يناير 2010 10:21 ص
عباس يؤكد حق مصر فى إقامة الجدار الفولاذى الرئيس الفلسطينى محمود عباس
الكويت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حق مصر فى إقامة الجدار الفولاذى، وقال مساء أمس الثلاثاء، خلال زيارته للكويت، إن القاهرة هى الخيار الأمثل لتوقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية.

وأشاد عباس بجهود مصر إزاء القضية الفلسطينية، ووصف دورها فى هذا الشأن بأنه مهم، مؤكدا أن الجدار المصرى عملا من أعمال السيادة وإن مصر تمارس سيادتها على ما تملك، ومن حقها فعل ذلك، مشيرا إلى أنه على يقين بأن القاهرة لن تحرم الفلسطينيين من الدعم.

وحول اختيار مصر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، قال إن مصر من أكبر الدول العربية وهى الدولة اللصيقة لفلسطين، ويمكنها أن تتابع عملية التنفيذ، مؤكدا استعداده التام للتوقيع فورا على هذه الوثيقة، غير أنه أضاف "أن حركة "حماس" تقف عند بعض الملاحظات.

وأضاف أن هناك ضغوطا فى السابق من أجل عدم توقيع اتفاقية مصالحة مع "حماس"، أو حضور القمة العربية فى دمشق، إلا أن ما حدث كان مغايرا لهذه الضغوط، وقال "نحن نسير وفق قناعاتنا"، مشيرا إلى أن "حماس" وعلى لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة أكدت استعدادها للتوقيع، غير أنها أبدت ملاحظات على الوثيقة.

وأوضح أن من شأن هذه الملاحظات إطالة الأمر، ولا أحد يعلم متى تنتهى، مؤكدا أن الوثيقة المصرية كانت شاملة، وكاملة لحقوق الكل، لافتا إلى أنه لابد أن يكون التوقيع فى القاهرة، لأنها هى من يضمن هذه الوثيقة، ولديها القدرة على تطبيقها.

وكشف عباس عن أن هناك معلومات مؤكدة بأن حركة حماس لا تريد التوقيع على اتفاق المصالحة، أو حتى الانتخابات، مشيرا إلى عدم وجود ضمانات لتنفيذ الاتفاقية، ولكن على الدولة الراعية أن تضمن ذلك، وقال:إن "حماس" بعد اجتماع مكة خذلت الفلسطينيين.

واعتبر أن العرب لم يخدموا المبادرة العربية للسلام، فى حين أن الفلسطينيين لا خيار أمامهم سوى السلام"، وقال :"نحن لا نقدر على الحرب، كما أن وضع اللاسلم واللاحرب لا يخدم القضية الفلسطينية"، واصفا خيار السلام بأنه "الخيار الوحيد الموجود أمامنا".

كما رهن العودة إلى المفاوضات بوقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة، والعودة إلى حدود 67، وقال إن السلطة الفلسطينية لا تضع شروطا مسبقة، بل تطالب بتنفيذ خارطة الطريق.

وحول عدم ترشيحه ثانية لمنصب الرئاسة الفلسطينية، جدد عباس عدم رغبته فى ترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة، وقال :"لن أرشح نفسى للانتخابات مرة أخرى".وقال الرئيس الفلسطينى إن هناك ضغوطا أمريكية ودولية للعدول عن عدم ترشيحه، إلا أنه أكد أنه مقتنع بالخطوة التى اتخذها، مشيرا إلى أن حق الترشيح مكفول ومفتوح لأى فلسطينى.

وأعرب عن تأييده لصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط التى تديرها حركة "حماس" لإطلاق سراح الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، قائلاً إن كل مفاوضاتنا مع إسرائيل تنطلق من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى إن إطلاق سراح أى أسير هو مكسب للقضية الفلسطينية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة