تقرير حقوقى: انتخابات مكتب الإرشاد كانت سرية وبعيدة عن النزاهة والشفافية.. وقيادى إخوانى: مكتب الإرشاد الحالى غير شرعى وزوّر الانتخابات

الأربعاء، 06 يناير 2010 05:07 م
تقرير حقوقى: انتخابات مكتب الإرشاد كانت سرية وبعيدة عن النزاهة والشفافية.. وقيادى إخوانى: مكتب الإرشاد الحالى غير شرعى وزوّر الانتخابات انتخابات الإرشاد مازالت تثير ردود أفعال متعددة
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير حقوقى صادر عن المرصد الديمقراطى التابع للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، عن فرض جماعة الإخوان المسلمين تعتيماً وسرية على لانتخابات التى شهدها مكتب إرشاد الجماعة، وقال التقرير إن انتخابات مكتب الإرشاد قد غلفتها عدم الشفافية.

وذكر معدو التقرير أن عددا من قيادات الجماعة، ومنهم الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد الحالى، وعبد الجليل الشرنوبى رئيس تحرير الموقع الناطق باسم الجماعة إخوان أون لاين، أكدوا أن الانتخابات سرية وبالتمرير.

ونقل التقرير عن المهندس حامد الدفراوى قوله "إن مكتب الإرشاد الحالى الذى يعتبر الجهة التنفيذية فى الجماعة وجميع المؤسسات الأخرى غير شرعى، لأنها جاءت بالتزوير ووفقا للائحة مزورة وغير معتمدة رسميا من الجهة التشريعية بالجماعة والمتمثلة فى مجلس الشورى العام، وتطبيقا للقاعدة التى تقول إن ما بنى على باطل فهو باطل، فإن جميع المؤسسات والهياكل فى جماعة الإخوان حاليا لا تتمتع بأى شرعية ولا يجوز أن تستمر فى ممارسة أية مهام.

وأشار إلى أن اللائحة الأصلية والمعتمدة من مجلس الشورى العام لا تعطى الحق لمكتب الإرشاد لتعيين فرد واحد فى مجالس الشورى بالمحافظات، "واسألوا فى ذلك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح"، بينما اللائحة المعمول بها حاليا تعطى الحق لمكتب الإرشاد تعيين 20% من أعضاء مجالس الشورى بالمحافظات.

وأشار التقرير إلى عدم التزام قيادات الجماعة بتطبيق بنود اللائحة المزورة، حيث قامت بمخالفتها بالإسكندرية وعينت عشرة أعضاء من إجمالى 40 عضوا بمجلس شورى المحافظة، فى حين أنه كان يجب أن يتم تعيين 8 فقط بموجب اللائحة المزورة.

واعترض الدفراوى على منح قيادة الجماعة تعيين 20% فى مجالس الشورى، وقال إن هذا يعتبر عددا كبيرا جدا، لأنه يرجح كفة ناس بعينهم عند قيام أعضاء مجالس الشورى بالمحافظات باختيار وانتخاب أعضاء مكتب الإرشاد.

وأكد أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو تطبيق الاقتراح الذى تقدم به فى مذكرة إلى محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة، والذى يدعو إلى تشكيل لجنة تحكيم يترأسها الدكتور يوسف القرضاوى وتضم فى عضويتها الدكتور كمال الهلباوى وراشد الغنوشى، مبديا رفضه تشكيل لجنة من القيادات الإخوانية فى الداخل أو من أعضاء مكتب الإرشاد، "لأنه ما ينفعش أن يكون الخصم هو الحكم".

وأشار التقرير إلى أن انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة تؤكد وجود حالة حراك داخلية فى الجماعة تحاول أن تخرج بالجماعة من الإطار الدعوى والدينى البحت إلى التحول السياسى. وحسب التقرير فإن الفكر الإقصائى داخل الجماعة هو الأقوى فى اللحظة الراهنة، وهو ما أكدته نتائج انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة والتى قامت باستبعاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وبالإضافة إلى البعد المؤسسى، لا يمكن تجاهل حقيقة أن هذا التيار (الذى تجاوز اللوائح فى مواقف سابقة) قد اجتهد فى استخراج تفسير لها -يخالف ما جرى عليه العمل فى حوادث مماثلة- وهو ما وصفه بغير الجائز لائحياً وهو ما دفع الشيخ القرضاوى -الذى يمثل مرجعية علمية وفكرية للكثير من الإخوان- لاعتبار أن ما تقوم به القيادات خيانة للدعوة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة