المؤبد لخاطفى سيّاح "منطقة الجلف"

بعد مرور أكثر من عام على واقعة اختطاف السياح الأجانب أثناء قيامهم برحلة سفارى بمنطقة الجلف الكبير بمحافظة الوادى الجديد، أصدرت محكمة جنايات السودانية بالخرطوم حكماً بالسجن المؤبد 20 سنةً على كل من عبد الله عبد الرحمن، والحاج عبد الجبّار ـ سودانى الجنسية ـ المتورطين فى اختطاف سيّاح أجانب كانوا قد عبروا الحدود السودانية.

وذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها أن المتهمين اختطفا سيّاحا أجانب قادمين من مصر واستوليا على مركباتهم الأربع. وجاء بحيثيات الحكم إن ستة من الجناة لقوا مصرعهم أثناء اشتباكهم مع القوات النظامية فى منطقة "سيف المردى" الواقعة قرب الحدود مع تشاد وليبيا، حيث أُصيب فى الحادث بعض أفراد القوات النظامية.

وذكرت المحكمة أن المتهمين كانوا يحوزون سبع قطع كلاشنكوف ورشاش بالعربة الخاصة بهما التى تم الاستيلاء عليها بعد القبض عليهما ووجدت فيها وثائق وأختام تخص حركة تحرير السودان.

فيما أكد إبراهيم الصابر، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية التى كانت تنظم رحلة السفارى للمجموعة السياحية التى تم اختطافها، أن الحكم الصادر عادل فى الشق الجنائى بالنسبة للخاطفين، لأن حكم المؤبد لاثنين وقتل ستة يتساوى مع الجرم الذى ارتكبوه من تهديد وترغيب وإرهاب الآمنين.

وقال الصابر كان يجب أن يتم محاكمة المتهمين فى مصر بدلا من السودان، موضحا أنه كان مطلبا للحكومة المصرية فى بادئ الأمر، لكنها تراجعت بعد ذلك لأسباب غير معروفة، لأن الاختطاف تم فى داخل الحدود المصرية وبالتحديد فى منطقة وادى صورة التى تبعد عن الحدود السودانية بنحو 250 كيلو مترا ومنها إلى السودان.