كلما تجولت بين القنوات الفضائية العربية عامة، والمصرية خاصة ارتفع ضغط دمى تدريجياً، ويكاد أن ينزف من أنفى وأذناى غيضاً وكمداً وحنقاً من ذلك المتسول الرذل الذى يطاردك بين فواصل البرامج، وذلك النصاب الشيك الذى تقطع له البرامج وفاصل ونواصل، وذلك المحتال الأنيق الذى يشغل معظم أوقات البث لهذه القناة أو تلك ويصر وبإلحاح على أن تدفع ويدغدغ عواطفك الغنائية أو الموسيقية أو ثقافتك السطحية.
والأدهى من ذلك عواطفك الدينية وإدخال الدين والتدين وتلبيس عباءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والأحاديث القدسية فى النصب والاحتيال مرفوض وممقوت، وهو من تلبيس إبليس وهى هجمة شرسة على جيوب المشاهدين لتمويل القناة وللإثراء غير المشروع لملاكها، وتلك الممارسات المالية وبلا لبس لعمامة الشيوخ المفتين وكونها حراما أو باطلا أو سحتن فهى بالتأكيد ممارسات مالية خاطئة وغير أخلاقية، وكان يجب أن يتعظوا من الممارسات المالية الخاطئة للدول الكبرى والتى سببت الأزمة المالية العالمية الحالية، وأكاد أجزم أن تلك القنوات ستلقى نفس المصير، وستتحول إلى لوحة استجداء كقناة أنا والتى أفلست بدرى بدرى ثم تغلق إرسالها، خاصة أنهم يستغلون الشعوب ويستهبلونهم ويستعبطونهم ويبيعون لهم الهواء والوهم، ولكنهم لن يستطيعوا خداع معظم الناس معظم الوقت وإن نجحوا فى خداع بعضهم طول الوقت أو خداع معظمهم بعض الوقت وقد يهب بعض المدافعين زوراً وبهتاناً وكيف إذن يمولون قنواتهم؟ فأرد وأقول اللى ما عندوش ما يلزموش وهل هى قناة فضائية لنشر العلم والثقافة ومعالجة المشاكل والتنوير والتحديث والترفيه أم هى شركة لتوظيف الأموال، وإن كانت شركات توظيف الأموال كانت تلم الفلوس من المودعين وتعطيهم لفترة أرباح يسيل لها اللعاب ولكن هؤلاء يأخذون ولا يعطون.
الدكتور مجدى يعقوب الجراح العالمى مصرى يحس بآلام قلوب المصريين وبخواء جيوب كثير منهم، خاصة أن عملياته الجراحية لا تجرى إلا فى لندن وتستلزم آلاف الجنيهات الإسترلينية ولا يمكن أن يصلها إلا من أنعم الله عليهم بالآلاف أو الملايين فقام هذا الرجل الشريف الفارس الوطنى وبهدوء شديد بفتح مركز للقلب وأين ؟ فى أسوان وجهزه بما فى لندن من أجهزة متقدمة واصطحب معه فريق كبير من المتخصصين والمساعدين من الأطباء والممرضين من كل شعوب الدنيا، والمذهل أنهم أيضاً من المتطوعين والغريب أن المريض وأسرة المريض لا يدفعون قرشاً واحداً فى العملية أو العلاج أو الإقامة وقد أدمعت عيناى لدموع سيدة مصرية كانت تسأل هاتفياً عن تكلفة العملية لطفلها فى ذلك المركز فقيل لها ولا مليم فبكت وأنا بكيت وكلانا يبكى على ليلاه.
قارن أيها القارئ الكريم بين الدكتور مجدى يعقوب وحلنجية القنوات الفضائية فالدكتور مجدى يحب مصر ويعطف على المصريين ويقدم أغلى خدمة طبية لعموم الشعب المصرى، وبلا مقابل ولا ينتظر جزاء ولا مالاً ولا شكورا والآخرون يحبون مصر أيضاً، ولكن الجزء السفلى منها والجزء السفلى فقط وأوجعوا قلوبنا ببرامجهم الهايفة وتسولهم اللحوح، وأعتقد أنهم يفكرون فى الاسترزاق من ظاهرة مركز القلب بأسوان بطريقة اتصل بأى خط أرضى 09000 لتعالج قلبك مجاناً فى مركز الدكتور مجدى يعقوب والدقيقة بجنيه ونصف أو كورمبو يروح فين ولمين لعلاج قلبه المريض؟.
ولذلك تعظيم سلام للدكتور مجدى يعقوب.. على الحرامية النصابين المحتالين الكدابين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة