انتقدت منظمات إسلامية وأمريكية كبرى القواعد الجديدة التى وضعتها إدارة أمن النقل الأمريكية لدخول المسافرين إلى الولايات المتحدة، واعتبرتها تصل إلى مستوى "التمييز العرقى والدينى" للمسلمين، وتقدم "انتصارا" لتنظيم القاعدة.
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" إن المعايير الجديدة التى تقضى بإخضاع مسافرين من 13 دولة عربية وإسلامية لإجراءات تفتيش مشددة قبل الصعود للطائرات، سوف تستهدف المسلمين الأمريكيين الذين يشكلون غالبية هذه الدول، كما ستستهدف "الروابط الروحية للعالم الإسلامى، وبالتالى ترقى إلى مستوى التنميط العرقى والدينى".
وفرضت إدارة أمن النقل الأمريكية الأحد إجراءات جديدة تقضى بإخضاع المسافرين جوا إلى الولايات المتحدة من 14 دولة لإجراءات تفتيش مشددة، من بينها 13 دولة إسلامية، والدول الـ14 هى كوبا وإيران والسودان وسوريا، وهى التى تصنفها الولايات المتحدة كدول راعية للإرهاب، إضافة إلى 10 دول أخرى "مثيرة للقلق"، وهى نيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية والجزائر والعراق ولبنان وليبيا والصومال.
وتعليقا على القواعد الجديدة قال نهاد عوض، المدير التنفيذى لمنظمة كير: "وفقا لهذه المعايير فإن جميع المسلمين تقريبا الذين يسافرون لرؤية الأسرة أو الأصدقاء أو الحج فى مكة سوف يتم تمييزهم بشكل تلقائى لإخضاعهم لتفتيش أمنى خاص، وهذا تنميط".
وأضاف عوض فى بيان "رغم أن التمييز ضد مسافرين بناء على الدين أو الأصل القومى يمكن أن يجعل بعض الناس يشعرون بأمن أكبر، فإنه لا يؤدى إلا إلى عزل ووصم المسلمين، ولا يفعل شيئا لتحسين أمن الطيران".
كما اعتبر عوض فى مقال رأى وزعته منظمة كير، أن إجراءات التنميط الجديدة "تقدم انتصارا للإرهابيين"، وقال عوض: "انظروا أولا إلى السلوك وليس إلى الدين أو لون البشرة".
من جانبه اعتبر "مجلس الشئون الإسلامية العامة" (إمباك)، وهو من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية، اعتبر الإجراءات الجديدة بأنها "ستضر أكثر مما تنفع".
ومتفقا مع نهاد عوض قال أليجاندرو بيوتل، مسئول الاتصالات مع الحكومة فى منظمة إمباك: "المعايير الجديدة لإدارة أمن النقل تقدم نصرا دعائيا لتنظيم القاعدة والجماعات العنيفة المتطرفة الأخرى؛ حيث تسلب هذه المعايير مجموعات مستهدفة من الناس من حقوقهم المدنية، بناء على عرقهم أو بلدهم الأصلى".
مسلمو أمريكا يعتبرون الإجراءات الأمنية الجديدة انتصارا للقاعدة
الثلاثاء، 05 يناير 2010 04:58 م