محمد حسين الحجار يكتب: كيف يمكن ترويض قوى الطبيعة؟

الثلاثاء، 05 يناير 2010 01:18 م
محمد حسين الحجار يكتب:  كيف يمكن ترويض قوى الطبيعة؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يستطيع الإنسان من خلال تقنية معينة من خلال علم الهندسة المناخية أن يتحكم فى الطقس على المدى القصير، وبالتالى على المدى الطويل وفق رغباتخ فهل نستطيع أن نتحكم فى سقوط الأمطار فى أماكن معينة يعانى سكانها من الجفاف، ويمنع سقوطها فى أماكن يعانى سكانها الفيضانات هل يمكن استحداث زلازل صناعية وهل يمكن تغير اتجاه الرياح؟ يرى البعض أن تلك الأسئلة فى صميم الخيال العلمى، ونوع من هوس العلمى الذى أصاب العالم فى الآونة الأخيرة.

وقد ينتاب البعض على أن تلك الأسئلة على أنها قدر إلهى وتحت المشيئة الربانية والحقيقة أن المشيئة الربانية هى التى أخرجت هذا العلم للعلماء الذين يلتمسون أسباب القوة والعلم ويكدون ويجتهدون ونحن بعيدون كل البعد عن الأخذ بأسباب القوة التى أمرنا الله بها الله قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).

لما كان الإعصار يستمد قوته من الحرارة التى تنطلق حينما يتكاثف بخار الماء الموجود فوق سطح المحيط سحبا وأمطارا، فقط تركز حلم العلماء فى ذلك فى نثر جسيمات يوديد الفضة بواسطة الطيران فى قلب الإعصار، حيث تعتبر تلك الجسيمات بمثابة النواة لتشكيل الثلج من بخار الماء المتصاعد من المحيط فى عمود الهواء، وإذا سارت الأمور كما هو متوقع فتتنامى السحب أسرع فأسرع مستهلكة بخار الماء الصاعد فى تحويله إلى ثلج ليأخذ مدار الجدار القديم لعين الإعصار وتخفيف سرعته بطريقة لاعب البالية الذى يدور حول نفسه ثم يفتح ذراعية لتخفيف سرعته، وبتالى يتغير اتجاه الإعصار وتقليل نسبة كبيرة من بخار الماء.

من الطريف أيضا أن نشير إلى رؤية العلماء أنهم استطاعوا أن يسقطوا بعض المطر بطريقة صناعية وذلك بأن تقوم الطائرات ببذر السحب المحملة ببخار الماء بجزيئات من الثلج أو بثانى أكسيد الكربون فى حالته الصلبة، حيث يؤدى ذلك إلى خفض درجة الحرارة وتكاثف بخار الماء الموجود فى تلك السحب ثم سقوطه على شكل مطر.

وفى النهاية نشير لما توصل إلية علماء صينيون من صنع صواريخ مناخية تستخدم فى تفريخ الشحنات الزائدة فى السحب، وبذلك تصبح الصين خامس دولة تمتلك تلك التكنولوجيا مع أن تلك التكنولوجيا يصل تصنيعها إلى مليارات الدولارات مع ذلك لا ننكر مدى التغير التى تحدثه، وذلك حماية لكثير من البشر وكذلك المبانى التى تسببها كل من الصواعق والفيضانات.

* مدرس جغرافيا





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة