محمد حمدى

ماذا سيحدث هذا العام؟!

الثلاثاء، 05 يناير 2010 12:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الغالب الأعم لا يمكن التنبأ بأحداث عام جديد فى السياسة والاقتصاد، والأمور الحياتية باستثناء أمر واحد يمكن أن يقوله المرأ، وهو مغمض العينين: الأهلى سيفوز كالعادة ببطولة الدورى العام!

على العكس تماماً تبدو خريطة الأحداث السياسية للعام الذى بدأ قبل أيام واضحة وتفسر نفسها بنفسها، وكأننا نشاهد العام الجديد فى فيلم سينمائى باهت يخلو من المفاجآت والتشويق والإثارة، فعلى سبيل المثال لا الحصر يشهد شهر مايو انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، حيث يواصل الحزب الوطنى حصد جميع المقاعد، باستثناء فوز مرشح واحد للتجمع سيتحدث عنه الناس طويلاً، وسيتم اتهام رئيس التجمع بأنه أبرم صفقة مع الحكومة للفوز بهذا المقعد لحزبه، لكن لن تظهر أدلة تؤيد الصفقة.

فى أكتوبر ستجرى انتخابات مجلس الشعب، يفوز فيها الحزب الوطنى بنحو 35% من المقاعد، لكنه يضم المستقلين للحصول على الأغلبية االمطلقة، ويظل عشرون مستقلاً محافظين على استقلالهم، وتزداد حصة حزبى التجمع والوفد ويحصلان على عشرين مقعداً، وثلاثة للناصرى وربما مقعد أو اثنين للغد، ويخرج 86 نائباً عن الإخوان ولا يعود منهم سوى عشرة فقط.

وتصدر منظمات مراقبة الانتخابات تقارير تثير ضجة حول عمليات التزوير الواسعة التى رافقت الانتخابات، والبعض يهدد بنقلها إلى المحاكم الدولية، وباستثناء مقالات فى صحف أمريكية وبريطانية تمر هوجة الانتخابات ويشكل الحزب الوطنى حكومة جديدة، لكن رئيس الوزراء الحالى الدكتور أحمد نظيف لن يكون هو رئيس الوزراء القادم، وسيحل محله وزير من رجال الأعمال فى الحكومة الحالية.

ويعقد الحزب الوطنى مؤتمره السنوى فى نوفمبر ويحتفل الجميع بانتصاره فى الانتخابات البرلمانية، ويضع البرنامج الانتخابى للرئيس حسنى مبارك للترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2011، بينما يخفت البريق المصاحب لترشيح محمد البرادعى، لفشله فى الحصول على ترشيح أى حزب له، ولعدم تعديل الدستور.

اقتصادياً تعود أسعار السلع الغذائية إلى الارتفاع بشكل كبير، بالتوازى مع ارتفاع أسعار البترول التى تتجاوز هذا العام حاجز المائة دولار، بينما يقل المعروض من السلع الغذائية بسبب التوسع فى إنتاج الوقود الحيوى عالمياً، وتعود أسعار العقارات إلى الاشتعال، ويزيد الفقر، ويصدر تقرير التنمية البشرية العربية فى نهاية العام، مشيراً إلى أن نسبة الفقر فى البلاد ارتفعت من أربعين فى المائة إلى ما فوق 50%.

لا توجد سيناريوهات أخرى محتملة لهذا العام.. إلا إذا حدثت أمور قدرية لا نعرفها، قولوا يا رب!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة