تشهد الدراما المصرية خلال الفترة المقبلة إنتاج عملين تليفزيونين من نوعية السير الذاتية، وسيقوم ببطولة المسلسلين نجوم سوريون، حيث ستقوم الفنانة السورية سولاف فواخرجى ببطولة مسلسل "كيلوباترا"، من تأليف قمر الزمان علوش، وإخراج وائل رمضان، والفنان السورى عابد الفهد سيجسد دور عملاق الكوميديا نجيب الريحانى من خلال مسلسل يحكى قصة حياته، وكتب سيناريو المسلسل محمد الغيطى، وينتجه ممدوح شاهين.
وبعد الإعلان عن ترشيحات هذه المسلسلات تساءل البعض لماذا تم اختيار فنانين سوريين للقيام ببطولة مسلسلات تحكى سير ذاتية لأبطال مصريين، فمثلا "كيلوباترا" هى ملكة من ملوك الفراعنة، وأيضا نجيب الريحانى رغم جنسيته العراقية إلا أنه عاش طوال حياته فى مصر ومات فيها، فتباينت الآراء حول أن اختيار الممثلين يكون بناء على وجهة نظر المخرج، وليست لها علاقة بمصرى أو سورى أو غيره.
وهذا ما أكده الناقد عصام زكريا لليوم السابع، حيث يرى أن مسألة إسناد دور البطولة لأى ممثل تأتى بناء على وجهة نظر المخرج وليس لها علاقة بجنسيته، كما أن جزءا كبيرا من اختيار بطل العمل يتدخل فيه مسألة إمكانية توزيع المسلسل للخارج، لأن كل منتج يريد أن مسلسله يشاهده جمهور العالم وليس جمهور مصر فقط لذلك يحرص المخرج والمنتج فى اختياراتهم على التنوع فى جنسيات الأبطال لإرضاء جميع الأذواق وتشجيعهم على مشاهدة أعمالنا المصرية وهذا اعتبره إنجازا لنا وليس شيئا مكروها.
وأشار زكريا إلى أن كل ما يهم المشاهد هو تقديم عمل ببطل جيد يجيد أداء الدور دون النظر لجنسيته وفى نهاية الأمر كلنا عرب ولا يفصل بيننا شىء.
كما أكدت الناقدة ماجدة خير الله لليوم السابع، أن فكرة رفض قيام ممثل سورى أو لبنانى لأداء شخصية مصرية أصبحت فكرة هزيلة وغير منطقية بعد تقديم تيم حسن لشخصية الملك فاروق، ثم أن هناك كثيرا من الممثلين المصريين فشلوا عند تجسيدهم لشخصيات سير ذاتية مثل مجدى كامل فى مسلسل "جمال عبد الناصر"، حيث أثار استياء عشاق جمال عبد الناصر قبل خصومه، وكذلك الفنان شادى شامل الذى جسد شخصية عبد الحليم فى مسلسل العندليب الذى يعتبر من أسوأ الأعمال الفنية التى قدمت سيرة ذاتية عن فنان.
والموضوع لا يتعلق بجنسية الفنان ولكن بجودة أدائه وفهمه للشخصية.