نجحت الدبلوماسية المصرية فى استرداد ثلاث آلات طبوغرافية أثرية خرجت من مصر بشكل غير شرعى إلى تونس فى أكتوبر عام 2003.
وسيقوم الدكتور محمود عباس، مدير عام آثار العصر الحديث بالمجلس الأعلى بالآثار، يوم الجمعة المقبل باستلام هذه الآلات وإعادتها إلى مصر فى حضور السفير أحمد إسماعيل سفير مصر فى تونس فى احتفالية تقام بهذا الشأن فى مقر المعهد الوطنى للتراث بدعوة من وزير الثقافة والشباب والتنمية فى تونس.
وكانت السفارة المصرية فى تونس قد قامت بالتنسيق مع السلطات التونسية المختصة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتبعة لإتمام استرجاع تلك المجموعة التى تضم ثلاث قطع أثرية إلى مصر.
وتعد القطع الثلاث نادرة ولها قيمة أثرية وتاريخية، وقد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية دون الحصول على إذن أو ترخيص من المجلس الأعلى للآثار، ولذا استوجب استرجاعها والمحافظة عليها ليتم الاستفادة بها وعرضها فى المتاحف المصرية.
وكانت هذه الآلات تخدم علم الطبوغرافيا لإخراج الخرائط فى عهد أسرة محمد على، وفى الفترة التى يرجع تاريخها بداية من حكم الخديوى إسماعيل عام 1863 وحتى حكم الخديوى عباس حلمى الثانى.
والآلات هى ركائز خشبية طول كل واحدة منها متر ونصف المتر ولكل ركيزة ثلاثة أرجل ويوجد بإحداها ركيزة منقوش عليها عبارة "صنع تفتيش الطبيعات بالقاهرة رقم 206 والآلة الأولى: منظار طوله 25 سم من المعدن الأصفر متشابك بإطار خشبى مربع الشكل داخله بوصلة قطرها 14 سم، وهى فى حالة جيدة ومكتوب داخل البوصلة عبارة باللغة الفرنسية تدل على المصنع الفرنسى الذى قام بصنعها.
وعلى جانبى الإطار الخشبى حول هذه البوصلة يوجد ميزانا ماء طول الواحد 5،5 سم وأمام الميزانين فى الاتجاه الآخر بالإطار يوجد مفتاح لضبط هذه الموازين.
الآلة الثانية: عبارة عن منظار طوله 35 سم وقاعدة من المعدن الأصفر وأسفل المنظار ميزان ماء مهشم الزجاج.
الآلة الثالثة : منظار من المعدن الأصفر طوله 50 سم على قاعدة مثبتة به وبداخل القاعدة بوصلة قطرها 10 سم، ويحمل هذا المنظار عمودا نحاسيا أصفر من جزأين على شكل حرف (تى) فى الجزء الطولى من الحرف يوجد ميزان مياه مقسم لجزأين والجزء الآخر به ميزان ماء آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة