إضراب 2000 عامل بشركة "هابى لاند" بالعاشر

أعلن اليوم، الثلاثاء، أكثر من 2000 عامل من عمال شركة "هابى لاند" للصناعات الغذائية بمدينة العاشر من رمضان، إضراباً شاملاً عن العمل مع دخول الوردية الثالثة مساء أمس، فيما كان بدأ 10 من عمال الشركة مثل "محمود أبو ريدة، محمد صلاح، محمد بدر، محمد نور، محمد عادل، السيد إسماعيل"، إضراباً عن الطعام منذ صباح أمس، الاثنين، والاعتصام أمام مقر إدارة الشركة، وتم نقلهم إلى مستشفى التأمين الصحى، لإعلان احتجاجهم على تعسف إدارة الشركة معهم وقرارات الفصل الفجائية.

وأكد العمال، أن الشركة بدأت نشاطها منذ ثلاث سنوات وأن الإدارة بدأت فى عمليات نقل العمال لأعمال أخرى فى غير تخصصهم منذ شهور قليلة بهدف تطفيش العمال تحت دعوى تأثرها بالأزمة المالية العالمية، مؤكدين أن الإدارة تؤكد على نية أصحاب الشركة فى تصفيتها وتشريد العمال دون صرف أى مستحقات لهم فى الوقت، الذى تقوم فيه الإدارة بتعيين مهندسين جدد بمرتبات تصل إلى 5 آلاف جنيه شهرياً.

وقد حاولت إدارة الشركة منع دخول الوردية الأولى فى الساعة السابعة من صباح اليوم، إلا أن العمال تجمهروا أمام بوابات الشركة فاضطرت الإدارة لفتح الأبواب لهم لينضموا لزملائهم المضربين، وفى محاولة من الإدارة لفض الإضراب أصدرت قراراً باعتبار اليوم، الثلاثاء 5 يناير، يوم إجازة، إلا أن العمال رفضوا مغادرة الشركة مؤكدين على الاستمرار فى الإضراب والاعتصام داخل مقر الشركة حتى الاستجابة لمطالبهم.

وفى سياق متصل أعلنت دار الخدمات النقابية عن تضامنها مع مطالب العمال، محذرة من تنامى ظاهرة استخدام رجال الأعمال لحجة الأزمة المالية العالمية للنيل من حقوق العمال وتصفية الشركات دون إذن، وأن تصرف للعمال الحقوق التى ينص عليها قانون العمل.

من جانب آخر، أكد المرصد النقابى والعمالى المصرى، أن عمال شركة "هابى لاند" للصناعات الغذائية بالعاشر من رمضان، والبالغ عددهم 2000 عامل مضربون عن العمل منذ أمس، ومعتصمون بمقر الشركة بالكيلو 62 على طريق مصر الإسماعيلية، وذلك بسبب تعسف الإدارة ضدهم، حيث تقوم إدارة الشركة بفصل العمال بعد خداعهم.

وقالت فاطمة رمضان المسئولة عن المرصد النقابى والعمالى لليوم السابع إن العمال يأتون فى أتوبيسات الشركة من مناطق مختلفة، فتقول الإدارة لعمال أحد الأتوبيسات، إنهم لديهم إجازة لمدة 10 أيام ليعودوا ويجدوا أنهم تم فصلهم بعد تغييبهم، واتهم العمال الشركة بعد كشف "خداعها" لهم بأنها تحاول التعسف معهم بنقلهم لأعمال مختلفة عن أعمالهم عن طريق مديرة الموارد البشرية بالشركة، كذلك التعسف معهم فى الجزاءات، حتى يتركوا عملهم بالشركة ويمضون دون أى حقوق.

وقد منعت إدارة الشركة الطعام عن العمال المعتصمين طوال يوم أمس حتى بدأوا يتساقطون اليوم، وأتت الإسعاف لأخذ بعضهم للمستشفى، كما حاول أمن الشركة منع عمال الوردية الأولى من الدخول اليوم بحجة أنه إجازة، لكن وقوف العمال معاً اضطر إدارة الشركة لفتح الباب.

الجدير بالذكر أن العمال أخذوا حقهم فى العلاوة الـ30% فى العام الماضى عن طريق الإضراب، حيث رفضت الإدارة أن تعطيهم حقهم فيها إلا بعد الإضراب.