صدر عن دار العين للنشر كتاب بعنوان "كيف نكتشف مواهب أطفالنا فى نظامنا التعليمى" للدكتور عبد الخالق فاروق.
الكتاب كتب مقدمته الدكتور عميد التربويين حامد عمار، وأشار فيه إلى أن المؤلف قد ركز على قيمة عامل الزمن فى كل مرافق الحياة، واعتباره شرطا من شروط العمل.
وأكد عبد الخالق فاروق فى مقدمة تلت مقدمة عمار، أن أطفال مصر وطلابها طوال شهور الإجازة الصيفية، يظلون نهبا للفراغ، باستثناء أطفال الطبقات الفقيرة الذين يعملون طوال الوقت، وأشار فاروق إلى أهمية تسليط الضوء على هذا الوقت المهدر فى النظام التعليمى.
ويعرض المؤلف فى الكتاب الذى يتكون من 4 فصول أثر انتشار مجموعات التقوية المدرسية فى انهيار قيم القدوة والأستاذية لدى الطفل، واستعرض فى الفصل الأول من الكتاب عددا من دراسات الوقت فى الأدبيات الإدارية والاقتصادية، وأشار فى هذا الفصل إلى أن طرائف الفهلوة فى الإدارة المصرية قد تفشت، وتسببت فى تقلص عدد الساعات المخصصة للعمل من 8 ساعات يوميا إلى 30 دقيقة.
وتناول عبد الخالق فاروق فى الفصل الثانى من الكتاب معالم التنظيم الإدارى والوظيفى فى قطاع التعليم الحكومى فى مصر، وعرض لثلاث محاور أساسية هى حجم وتوزيع المدارس الخاصة والحكومية من حيث التوزيع الجغرافى، وحجم الطلاب، كما تناول التركيز على المدارس الحكومية وعرض لهيكل البنية الإدارية والوظيفية لها "المدرسين والموظفين" كما تناول توزيع مدرسى وموظفى الأنشطة المدرسية التى تكشف قدرات ومواهب الطلاب الإبداعية.
وقام المؤلف فى الفصل الثالث بحساب الوقت الذى يقضيه الأطفال والنشء من مختلف الأعمار داخل المؤسسات التعليمية فى الأنشطة، وقام بتقدير الوقت الذى تهدره هذه المؤسسات أثناء فترة الإجازة الصيفية والتى تزيد على الستين يوما.
كما عرض أيضا فى هذا الفصل لحسابات الوقت الذى يستغرقه المدرسون والموظفون العاملون فى التعليم الحكومى، وفى المقابل حجم الوقت الذى يمضيه الطلاب فى المدارس يوميا وعلى مدار العام الدراسى، وكيف يمكن استثماره فى سبيل تطوير ملكاتهم الإبداعية واكتشاف الموهوبين.
وختم المؤلف فى الفصل الرابع بوضع استراتيجيات جديدة لإدارة الوقت الصيفى، وعرض لأهدافها، وآليات تنفيذها، وخطط التمويل، والأدوار المختلفة من أجل تنفيذها.
