أهدى الدكتور عبد الفتاح صدقة، رئيس جامعة طنطا، مشروع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الإسكندرية مجموعة كبيرة من الصور النادرة التى تغطى تاريخ الجامعة منذ تأسيسها، وحتى نهاية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وقال الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام والمشرف على المشروع، إن هذا الإهداء يمثل قيمة كبيرة مضافة لذاكرة مصر نظراً لندرة الصور، وللقيمة التى تمثلها جامعة طنطا، التى تم تأسيسها عام 1970 كفرع لجامعة الإسكندرية، ثم لتتحول إلى جامعة وسط الدلتا عام 1972، ليتغير اسمها لاحقا إلى جامعة طنطا عام 1973 لتصبح آنذاك خامس جامعة فى مصر بعد جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وأسيوط.
وأكد عزب أن جامعة طنطا تعد أول جامعة تقوم بتوثيق تاريخها رقمياً ضمن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بعد جامعة القاهرة التى لم تقم بتوثيق تاريخها إلا بعد عيدها المئوى. وأضاف أن عدد الصور المهداة للذاكرة من جامعة طنطا بلغت 325 صورة تغطى فترة رئاسة السيد أ.د/هاشم مصطفى نصار أول رئيس لجامعة طنطا، منذ (20/10/1973) حتى (31/8/1978)؛ ورئاسة السيد أ.د/ عبد الحى أحمد مشهور ثانى رئيس للجامعة، منذ (18/9/1978) حتى (31/7/1983).
وتوثق الصور زيارات عدد كبير من الشخصيات البارزة للجامعة، ومنهم: الرئيس الراحل أنور السادات، والسيدة جيهان السادات، وحسن صبرى الخولى ممثل رئيس الجمهورية آنذاك، ورئيس الوزراء السابق أ.د/ عبد العزيز حجازي، والدكتور/ فاروق الباز، وعبد الحميد حسن وزير الشباب السابق.
كما تضم المجموعة صور الحفلات الأولى لخريجى كليات الطب والصيدلة والتجارة بالجامعة، وزيارات لوفود أجنبية، وتوقيع اتفاقيات علمية بين جامعة طنطا والجامعات الأخرى، ووضع حجر أساس المجمع الطبى الذى يضم حاليا كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم والتمريض، ومعظم الصور كانت بحضور السيد أحمد القصبى محافظ الغربية آنذاك.
يذكر أن ذاكرة مصر المعاصرة هى مشروع بحثى علمى يهدف إلى رقمنة كل المواد التى ترتبط بتاريخ مصر المعاصر؛ من صور ووثائق وعملات وأفلام تسجيلية وغيرها، وهى تعد أكبر بوابة إلكترونية تضم بين صفحاتها تاريخ مصر فى قرنين من الزمان، بدءًا من عهد والى مصر محمد على باشا 1805، وحتى نهاية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981.
وتؤرخ الذاكرة لتاريخ مصر من مختلف النواحى سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، ومن أهم ما يميزها هو الحياد وتسليط الضوء على جوانب مجهولة فى تاريخ الشعب المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة