تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية خلية الزيتون تكشف: المتهمون عملوا بمبدأ إرهاب "الخلايا الصغيرة" وخططوا لتفجير خطوط سوميد للبترول بحلوان واستهدفوا السفن المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس

الإثنين، 04 يناير 2010 08:43 م
تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية خلية الزيتون تكشف: المتهمون عملوا بمبدأ إرهاب "الخلايا الصغيرة" وخططوا لتفجير خطوط سوميد للبترول بحلوان واستهدفوا السفن المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس متهمو قضية خلية الزيتون
كتب محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 628 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا بخلية الزيتون عن قيام المتهم الأول محمد فهيم حسين عبد الحليم بإنشاء وتولى زعامة جماعة إسلامية، تأسست على خلاف القانون والدستور، تهدف لمنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وذلك بتكوين جماعة تدعى "سرية الولاء والبراء" والتى تدعو لتكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد الشرطة، والسائحين الأجانب، والمسيحيين، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

تبين من التحقيقات أن المتهمين من الثانى إلى السادس وهم "محمد خميس وأحمد سيد شعراوى ومحمد صلاح عبد الفتاح، وخالد عادل حسين عبد الحليم، وأحمد عادل حسين" هم أعضاء مجلس شورى سرية الولاء والبراء وهم العقل المفكر للجماعة، حيث إنهم أمدوا السرية بالأموال والمعدات والسيارات وأدوات الغطس والأجهزة الإلكترونية وجهاز GPS.
وجاء بالتحقيقات التفاصيل الكاملة لعملية السطو المسلح على محل مجوهرات كليوباترا بالزيتون، حيث تبين أن المتهمين الثانى والثالث والسابع وهم (محمد خميس إبراهيم وأحمد السيد شعراوى وياسر عبد القادر عبد الفتاح بيصار) قتلوا مكرم عاذر وبوليس حلمى وأمير بطرس وحماية مكرم صليب عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل العاملين بمحل كليوباترا للمصوغات وسرقة ما به من مشغولات ذهبية وأموال وأعدوا لهذا الغرض "طبنجة وفرد خرطوش" ورصدوا المحل مستخدمين دراجة بخارية اشتروها مسبقا بمبلغ 3000 جنيه لهذا الغرض، وكمنوا للجناية عليهم بالقرب من المحل، وما أن سنحت لهم الفرصة لتنفيذ جريمتهم حتى دخل خميس وشعراوى المحل مرتدين شعرا مستعارا وأشهر خميس سلاحه النارى مطلقا عدة طلقات نارية صوب المجنى عليهم حال وقوف شعراوى بداخل المحل حاملا سلاحه النارى، وذلك بالتزامن مع ما قام به ياسر عبد القادر بيصار من مراقبة الطريق بواسطة سيارته والتعمد فى إحداث ضوضاء من محركها لإخفاء صوت إطلاق الأعيرة النارية، قاصدين من ذلك قتل المجنى عليهم والاستيلاء على الأموال والمجوهرات الموجودة بالمحل بعد ارتدائهما شعرا مستعارا للتخفى.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة استخدموا 3 خطوط موبايل يوم الحادث فى إجراء الاتصالات بينهم ثم ألقوها عقب ارتكاب الجريمة، وبالاستعلام عن تلك الخطوط تبين أن عدة اتصالات أجريت بواسطة تلك الخطوط فى نطاق حيز محل مجوهرات كليوباترا بالزيتون فضلا عن عملية تتبع تلك الخطوط كشفت أن أحد تلك الخطوط قد أجرى منه اتصال بمنزل المتهم الثانى محمد خميس إبراهيم وتأكيدا لارتكابهم الجريمة فقد كشف تقرير المعمل الجنائى أن السلاح النارى المستخدم فى الحادث هو نفسه السلاح المضبوط مع المتهمين.

وتبين من التحقيقات أن المتهم الثانى محمد خميس إبراهيم صمم دائرتين إلكترونيتين تستخدم الأولى فى تفجير السيارات عن بعد، والثانية فى تسيير السيارات بدون قائد عن طريق استخدام هاتف محمول، فضلا عن أن المتهم الثانى قام بتجربتهما على سيارة، وصور تلك التجربة ورفعها على المواقع الجهادية الموجودة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى ذلك فقد صمم المتهمون محرك نفاس يمكن استخدامه فى تتبع طائرة دون قائد لاستخدامها فى عمليات عدائية بعد أن قام المتهم العاشر الهارب هانى مسلم بإمدادهما بجهاز GPS لاستخدامه فى رصد خطوط البترول سوميد بطريق الساحل الشمالى وحلوان.

وتضمن تقرير المعمل الجنائى العديد من الشواهد المؤكدة لارتكاب المتهمين تلك الجرائم، حيث جاء بالتقرير تفريغ عشرات الاسطوانات المدمجة التى تم ضبطها بمنزل المتهم الثانى محمد خميس إبراهيم، وتبين أنها تحتوى على عشرات من الملفات النصية باللغة العربية والإنجليزية والألمانية لمراحل تصنيع القنبلة الطائرة المعروفة بصاروخ "V1"، وهو الصاروخ الذى استخدمته القوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية فى قصف معظم الأهداف الإنجليزية والتى كان يتم توجيهه باستخدام البوصلة وإطلاقه بواسطة محرك بالوقود والهواء كوسيلة استعمال كهربائية، كما تضمنت الملفات النصية على معلومات هامة وخطيرة عن كيفية نقل وإعداد وإطلاق الصاروخ ومراحله التجريبية، فضلا عن عشرات من الصور والرسومات الهندسية توضح الأبعاد القياسية لكل جزء من مكونات الصاروخ بداية من الجزء الخلفى المثبت عليه المحرك والأجنحة والجسم الانسيابى المحتوى على المادة المفرقعة ومادة التفجير، وكذلك عدد من مقاطع الفيديو المضبوطة مع المتهم إبراهيم محمد محمد السيد والتى تتضمن قيام بعض الأشخاص بإجراء عمليات تعديل فى محرك يعمل بالوقود والهواء والمشاركة اليدوية باستخدام ماسورة معدنية تعمل وتثبت بواسطة شمعة والمعروفة بـ"البوجيهات" وهى نفس التجربة المماثلة لفكرة عمل الصاروخ الطائر "A1".

وتضمنت التحقيقات عرض لكتاب المقاومة الإسلامية الذى اعتنق منه المتهمون أفكارهم واعتمدوا عليه فى استقطاب عناصر أخرى، ويعد أبو مصعب السورى مؤلف هذا الكتاب هو أحد قيادات تنظيم القاعدة، والذى يكفر الحكام والأنظمة العربية ويدعو لاستحلال أموال أهل الذمة مستخدما النظرية العسكرية فى تشر الفكر التكفيرى، والاعتماد على الجهاد الفردى، أو ما يسمى بإرهاب الخلايا الصغيرة من خلال القيام بإنشاء سرايا المقاومة التى لا رابط بينها سوى منهج الاعتقاد ونظام العمل والاسم والهدف المشترك، فضلا عن أنه يحث على التدريب العسكرى فى المنازل أو المعسكرات المتنقلة فقط وتكوين سرايا بحيث تكون كل سرية مكونة من أفراد قليلة يدير شئونها فرد واحد، ويتضمن هذا الكتاب فى آخر فصوله بيانا بكل الأماكن المستهدف تخريبها وتبدأ بخطوط البترول ومنابع الطاقة وأماكن التواجد السياحى والمضايق.


إحالة 25 من أعضاء خلية الزيتون لمحكمة أمن الدولة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة