بدت أجواء العملية الانتخابية على مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية وجمعياتها العمومية، هادئة منذ فتح باب الاقتراع والتصويت صباح اليوم، كما كان الإقبال ضعيفا من جانب الصحفيين فى بعض المؤسسات منها الأهرام ووكالة أنباء الشرق الأوسط والجمهورية.
بينما كان الإقبال أشد قوة من جانب العمال والإداريين فى جميع المؤسسات، حيث أحضر العمال ميكروفونات وعددا من أنصارهم لحشد المؤيدين لمرشحيهم.
ولأول مرة يتم فصل لجان كل فئة مرشحة على مجالس الإدارة والجمعية العمومية عن بعضها البعض، حيث توجد 3 منافذ فى كل مؤسسة صحفية، منفذ للصحفيين، وآخر للإداريين، وثالث للعمال.
كما جاءت المؤشرات الأولية فى مؤسسة الأهرام على عضوية مجلس الإدارة بالنسبة للصحفيين فى صالح عبد المحسن سلامة بينما لم تظهر المؤشرات الأولية فى باقى المؤسسات حول المرشحين الأكثر حظا فى الفوز.
عصام بدوى مساعد رئيس تحرير مجلة البيت للديكور بالأهرام قال إن إقبال الصحفيين بدا ضعيفا منذ صباح اليوم، وأكد أن الاختلاف بين انتخابات المؤسسة هذا العام يكمن فى رغبة الصحفيين والإداريين والعمال فى التغيير والاتجاه نحو تأييد الشباب لتجديد دماء مجلس الوزارة.
بينما ظلت قضية دمج المؤسسات الصحفية قائمة داخل مؤسسة أخبار اليوم التى رحب عدد من صحفييها بفصل صحفيى جريدة المسائية أثناء التصنيف وجعل صندوق خاص بهم بعيدا عن مؤسسة أخبار اليوم حيث ينتخب صحفيو المسائية فى مقر جريدتهم بجاردن سيتى.
بينما شهدت مؤسسة دار التحرير ازدحاما شديدا نتيجة لزيادة عدد المرشحين على عضوية مجلس الإدارة من جانب الصحفيين، حيث وصل عددهم إلى 39 مرشحا، وبذلك تعد دار التحرير أعلى المؤسسات ترشيحا، كما قام بعض المرشحين بتوزيع خطوط تليفونات محمولة وسيديهات، بالإضافة إلى توزيع المأكولات، والسبب وراء ذلك- كما قال أحد صحفيى دار التحرير لليوم السابع- هو المكافأة المالية الكبيرة التى يحصل عليها عضو مجلس الإدارة سنويا والتى تصل إلى ما يزيد عن 50 ألف جنيه بخلاف بدل حضور جلسات مجلس الإدارة شهريا والتى تصل إلى ألف و500 جنيه شهريا.
كما وزع أنصار المرشحين وجبات ومأكولات ومشروبات فى جميع المؤسسات الصحفية.
فيما شهدت وكالة أنباء الشرق الأوسط حالة من الهدوء النسبى، وبدأ الناخبون فى التوافد على الوكالة من العاشرة صباحا تقريبا، إلا أن ارتفاع نسبة التصويت كانت فى الموعد المحدد لتغيير الوردية فى الواحدة والنصف تقريبا.
ووصل إلى مقر الوكالة صباح اليوم بشارع هدى شعراوى لجنة رقابية من مجلس الشورى لمتابعة سير الانتخابات، كما شهدت الوكالة تواجدا أمنيا ملحوظا من رجال الشرطة والأمن المركزى.
تضم الوكالة أكثر من ألف ناخب للقطاعات الثلاثة، وحوالى 50 مرشحاً للجمعية العمومية ومجلس الإدارة.
وحضر فى الثانية عشر ظهرا إلى الوكالة عبد الله حسن رئيس الوكالة ورئيس اتحاد الوكالات العربية للمشاركة فى الانتخابات لتشجيع العاملين على الإدلاء بأصواتهم.
يقول على حسن مدير تحرير الوكالة أن انتخابات هذا العام تشهد مزيداً من حرص الناخبين فى المؤسسة على المشاركة لتفعيل مطالبهم بالسبل القانونية والموضوعية، مشيرا إلى زيادة معدلات الوعى بضرورة المشاركة هذا العام.
ويضيف عزت شعبان المرشح لعضوية مجلس الإدارة عن الصحفيين، أن الانتخابات تسودها روح الزمالة، رغم حدة التنافس بين المرشيحن.
وليد عبد الرحمن مرشح مجلس الإدارة أكد لليوم السابع على أن الأجواء الانتخابية هذا العام محترمة جدا، وكثير من أفراد المرشحين تجمع بينهم صداقة حميمة، كما أن معدل الإقبال جيد جدا إذا إن أعداد المتقدمين للتصويت قد تجاوز المئة فى الساعات الأولى لليوم الانتخابى، والذى من المقرر أن يمتد حتى الخامسة.
وذكرت خيرية شعلان مدير تحرير الوكالة والمرشح لعضوية مجلس الإدارة عن الصحفيين أن الأمر الوحيد الذى كدر صفو اليوم هو وجود عربات الأمن المركزى ورجال الأمن بالمؤسسة، إذ إن هذه انتخابات داخلية وتواجد الأمن داخل المؤسسة أمر غير شرعى.
سحر الببلاوى مساعد رئيس تحرير الوكالة ومرشح جمعية عمومية، ترى أن الاختلاف هذا العام ليس فقط فى إقبال المصوتين، وإنما أيضا فى آلية الاختيار، إذ إن الاختيار هذه المرة لم يعد وفق معايير عاطفية أو مجاملة، وإنما تشهد الوكالة حالة من الوعى والمعرفة التى تحكم عملية الاختيار.
ويضيف خالد فريد مرشح مجلس الإدارة أن الجميع مدرك أن الأوضاع غير مستقرة فى الوقت الحالى، فى ظل ما يتردد حول تغيير فى قيادة الوكالة وامتداد قيادة جديدة من خارج الوكالة، وهذا يعنى أن المجلس الجديد مطالب بالتماسك ووحدة الرأى، ومطالب أمام هذا القائد الجديد الغريب عن المكان غير العارف بمشكلاته وأوضاع العاملين فيه.
ويرى وليد عبد الرحمن أن خصوصية هذة المرحلة ترجع الى أن الوكالة تواجة صعوبة فى سداد ما عليها من مستحقات لصندوق العاملين مما يهدد بأنهيار هذا الصندوق الذى يعول عدد كبير من الصحفين
ويقول سامح بدوى مرشح مجلس ادارة عن العاملين، الإقبال جيد ولدينا 10 مرشحين على مقعدى مجلس الإدارة و10 آخرين للجمعية العمومية وهو معدل متزايد مقارنة بالسنوات الماضية.
حاتم شاكر مدير إدارة المراجعة والمرشح لعضوية الجمعية العمومية أرجع هذا الإقبال الإدارى على الانتخابات إلى ما يعانيه الإداريون من تفريق فى المعاملة بينهم وبين الصحفيين بالوكالة، هذه التفرقة تبرز فى صندوق العاملين والمرتبات والعلاج الطبى والخدمات.
بالصور.. إقبال ضعيف على انتخابات المؤسسات القومية
الإثنين، 04 يناير 2010 03:08 م
بدت أجواء الانتخابات على مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية وجمعياتها العمومية هادئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة