الإندبندنت: واشنطن ولندن ستندمان على التدخل فى اليمن

الإثنين، 04 يناير 2010 03:22 م
الإندبندنت: واشنطن ولندن ستندمان على التدخل فى اليمن واشنطن ولندن ستندمان على التدخل فى اليمن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة الإندبندنت على قرار بريطانيا والولايات المتحدة بإغلاق سفارتيهما فى اليمن، وقالت فى تقرير كتبه باتريك كوكبرون، إن البلدين ربما يندما على قرار التدخل فى اليمن. ويستهل كوكبرون تقريره بالقول إن السفارة الأمريكية فى صنعاء هى عبارة عن مبنى بشع تم تصميمه ليكون حصناً صامداً أمام أى هجوم عسكرى.

واستعرضت الصحيفة أهم الهجمات على السفارة الأمريكية فى اليمن، قائلة إنه من السهل أن نتفهم توتر الخارجية الأمريكية وقلقها إزاء أمن السفارة، حيث كانت هدفاً لهجوم فى سبتمبر 2008 أودى بحياة 19 شخص من بينهم إمراة أمريكية. كما حاول متظاهرون يمنيون الهجوم على السفارة مع بدء الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، وقتل اثنين منهما. وفى العام الماضى، أطلقت ثلاث قذائف هاون على المبنى لكنها أخطات الهدف وأصابت بدلاً من ذلك مدرسة للبنات وقُتل أحد حراس الأمن.

ويرى الكاتب أن أمريكا وبريطانيا ستندمان على تدخلهما فى اليمن التى تعد أصعب بكثير من كونها "أفغانستان عربية" مع ظل النزاع على سلطة الدولة فى كثير من أنحاء البلاد. وسيكون إنشاء فرقة لمكافحة الإرهاب من الرجال الأجانب المدربين لقوات الأمن اليمنية سلاحاً ذا حدين، حيث ستسعى الحكومة اليمنية إلى تصوير أعدائها المثيرين مثل المتمرديين الشيعة على أنهم حلفاء للقاعدة.

واعتبر الكاتب أن إغلاق السفارة الأمريكية يدل على مدى ضعف هذه المنشآت فى عصر التفجير الانتحارى. والدفاع عنها بكل الوسائل، كما هو الحال فى بغداد يحولها إلى جيوب دفاعية أجنبية تثير الاستياء محلياً وتصبح رمزاً مادياً للمخططات الإمبريالية.

من ناحية أخرى، دعت الإندبندنت العالم فى افتتاحيتها إلى ضرورة التعامل بحذر مع اليمن، مطالبة بوضع استراتيجية إقليمية واسعة لمكافحة الإرهاب هناك.
وقالت الصحيفة إن القوى الأجنبية قبل أن تتدخل فى اليمن عليها أن تفهم طبيعة هذا البلد الجبلى فى أقصى الجزيرة العربية. فاليمن، مثل أفغانستان، يوجد بها نظام قبلى قوى، وسلطة الحكومة المركزية محدودة كما هو الحال بالنسبة لنظام حامد كرازى فى كابول، لم يكن هناك اتحاد بين الشمال والجنوب قبل 20 عاماً، وعائدات اليمن النفطية تتضاءل، وكذلك قوة الحكومة المركزية.

ولذلك، فإن الغرباء فى حاجة إلى التعامل مع المجتمع اليمنى، فإذا كانوا ينفرون من القبائل، أو ينظر إليها على أنها منحازة للنزاعات العرقية والدينية المتداخلة فى البلاد، فإن أى تدخل أجنبى هدفه القضاء على الجماعات الإرهابية يمكن أن يكون له نتائج عسكرية.

ورأت الصحيفة إن الأمر يحتاج إلى إستراتيجية لمكافحة الإرهاب مستقاة من المشكلات الحدودية فى المنطقة، فجزء كبير من التطرف الدينى فى اليمن قادم من المملكة العربية السعودية. فقد أصبحت اليمن ملاذاً آمناً للمتعصبين الدينيين القادمين من جارتها الشمالية. والصومال أكثر فوضوية من اليمن وتعد فى حد ذاتها مصدراً خطيراً للإرهاب العالمى.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن العالم لا يجب أن يتجاهل التهديد الإرهابى الذى تفرضه الجماعات المتشددة الموجودة فى اليمن، لكن ـ وعلى نفس القدر من التساوى ـ فإن المجتمع الدولى فى حاجة إلى التأكد من أن الأمور لن تزداد سوءاً قبل الإقدام على أى شىء.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة