أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

إذا شتم المستقل فصلوه وإذا فعلها غالى طنشوه

الإثنين، 04 يناير 2010 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقينا ببالغ الارتياح خبر إحالة ثلاثة نواب من مجلس الشعب إلى "لجنة المكتب" بعد اشتراكهم فى فاصل من الشتائم والردح أثناء الاجتماع الأخير للجنة الدفاع والأمن القومى التى كانت تناقش قضية الجدار الفولاذى الذى تبنيه مصر على حدودها مع غزة الفلسطينية، ارتياحنا منبعه ومصبه الوقوف بحزم أمام الخروج السافر على التقاليد والأخلاق العامة والبرلمانية، فلا يصح أن يتهم نائب إخوانى نائبا وطنيا بأنه إسرائيلى، ولا يصح أن يرد نائب الوطنى: "إنت ابن وسخة"، أو أن يصيح ثالث وطنى "هطلع دين أمك" لا لا لا يجوز ولا يصح، ومن هنا ارتياحنا لقرار تحويل النواب الثلاثة إلى لجنة المكتب، أى للتحقيق، تمهيداً لإرساء القيم البرلمانية وغير البرلمانية.

وبالمناسبة، لنا أن نسأل فى هذه المناسبة البرلمانية عن المصير الملتبس لموقف الوزير يوسف بطرس غالى الذى وقف فى لجنة الخطة والموازنة وسب الدين لأهالى عزبة الهجانة.. أحدهم سيرد على قائلاً: الدكتور سرور أعلن فى الصحف أنه سأل المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة وكان حاضراً، فقال محصلش وسيرد قائل آخر: المهندس عز خرج على أحد البرامج الفضائية، وقال إن الصحفيين "سبب البلاوى ما سمعوش كويش" وأن وزير الضرائب العقارية وسواها قال "هطلع روح أهله مش هطلع دين اللى خلفوه"، يقصد طبعاً كل مالك لعمارة فى عزبة الهجانة، لكن الصحفيين البرلمانيين احتجوا على عز وغالى، وقالوا على موقع اليوم السابع إنهم سمعوا شتائم غالى وسبابه للدين، واتهموا أحمد عز بالتستر على غالى فى محاولة لتبرير فعلته المشينة، وأعلنوا أنهم فى سبيلهم لرفع قضايا ضد غالى وعز لحماية الصحفيين البرلمانيين وتوفير المناخ الآمن لهم لأداء عملهم بكفاءة.

الخلاصة أن لجنة المكتب، حسب تلميحات الدكتور سرور، أطبقت على نواب الشتائم فى لجنة الدفاع والأمن القومى، وابتعدت عن نائب الشتائم فى لجنة الخطة والموازنة الذى هو وزير المالية.. وهنا منبع قلقنا ومصبه، وكأن الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الموقر يبخل علينا بالارتياح الخالص، ويأبى إلا أن يقرنه بالقلق الخالص، لماذا يا دكتور سرور اكتفيت برئيس لجنة الخطة والموازنة لاتخاذ قرارك فيما حدث من سباب داخلها؟ الأمر هنا يبدو وكأن فيه شبهة محاباة ونحن ننزهك عن المحاباة والمجاملة، وما سواهما من أفعال المقاربة والشروع فى الكيل بمكيالين أو ثلاثة.

هل تريد أن يصدق الناس قول بعض النواب المستقلين الذين يصفون البرلمان بأنه برلمان الحكومة وليس برلمان الشعب؟ هل تريد أن يصدق الناس قول بعض النواب بأن غالى على رأسه ريشة ومسنود ومحدش يقدر يقرب منه؟ وهل تريد أن يقيم النشطاء والمثقفون برلماناً شعبياً موازياً وأن يعقدوا محاكمة شعبية لمحاكمة غالى من خلال لجنة المكتب "الشعب".. يا دكتور سرور اختار لك حل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة