مصطفى الجعفرى يكتب:عنوسـة الشبـاب

الأحد، 31 يناير 2010 11:45 ص
مصطفى الجعفرى يكتب:عنوسـة الشبـاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر الأمهات هى السبب الرئيسى فى عنوسة الشباب حيث إنهن يبحثن دائما عن المظاهر والتى تعتبر ضمن العادات والتقاليد الصارمة التى يجب اتباعها وعدم الحياد عنها بالمغالاة فى متطلبات الزواج حيث تريد كل أم أن تحصل ابنتها على كل المميزات مما يشكل إرهاقا كبيرا للشباب المقبلين على الزواج وهذه المتطلبات تبدأ من شقة مجهزة بمواصفات قياسية مكونة من أربع غرف وصالة وأثاث حديث لا يقل ثمنه عن عشرين ألف جنيه وشبكة ذهبية لا تقل عن خمسين ألفا ومهر مماثل فمن أين يستطيع أى شاب فى الوقت الحالى تدبير هذه التكاليف الباهظة مما وضع الشباب أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانحراف أو العنوسة حيث لا يزيد دخل الشاب الذى يعمل فى وظيفة مرموقة عن ألف وخمسمائة جنيه هذا إذا أغفلنا البداية الصعبة التى لا يزيد دخل الشاب فيها عن خمسمائة جنيه، فضلا عن الحالة الاقتصادية المتردية التى يمر بها العالم أجمع وليست مصر وحدها إذا كانت العادات والتقاليد قد فرضه على هؤلاء الأمهات رغبة متوارثة فى توفير كل شىء للعروس فإن الظروف الاقتصادية تحتم عليهن مراجعة تلك الموروثات من أجل التسهيل على الشباب عن طريق التبسط فى شروط الزواج والاكتفاء بالحد الأدنى من التكاليف على أن يبدأ العروسان رحلة الكفاح معا لتوفير مستوى أفضل لمعيشتهما يشعران معه بنتيجة هذا الكفاح المزدوج من الطرفين وهو ما يجعل للزواج قيمة ورباطا وثيقا يحرص كل طرف على ألا يفصمه فى الوقت نفسه لا اختلاف على المبادئ الأساسية عند اختيار الزوج المناسب بحيث يكون أهلا للثقة يدرك مسئوليات الزواج وحقوقه وواجباته ويتقى الله فى زوجته أو بالمعنى الدارج (شراء رجل بمعنى الكلمة) بعيدا عن الماديات التى باتت تعصف بكثير من البيوت وعلى كل أم تطلب لابنتها ما لا يستطاع أن تضع نفسها كأم لشاب يسعى للزواج يعانى الأمرين وتعانى معه الأسرة لتوفير هذه المتطلبات، وأن يتنازلن قليلا عن مواصفات العريس التفصيل والرضا بما يستطيع الشاب توفيره من المتطلبات الأساسية بعيدا عن الكماليات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة