مترجمون: لوكليزيو الحاصل على نوبل يعادى الصهيونية

الأحد، 31 يناير 2010 08:33 م
مترجمون: لوكليزيو الحاصل على نوبل يعادى الصهيونية النقاد حائرون أمام توجهات لوكليزيو
كتبت سارة علام -تصويرمحمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت المترجمة "إيمان رياح" أن الروائى الفرنسى "لوكليزيو" الحاصل على نوبل فى الآداب عام 2008 كاتب يحتار النقاد فى تصنيفه أو وضعه فى اتجاه معين ففى بداياته كان متأثرا بالمدرسة الوجودية وأفكار جان بول سارتر وعرف عنه فى هذه الفترة إنه كاتب متمرد ومنشغل باللغة ويمثل فى ذلك جيله من كتابالرواية الجديدة وقتها.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدت بمعرض الكتاب أمس بحضور "رياح" والمترجمان "أيمن عبد الهادي" و"فتحى عشرى" وأضافت "فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات عبرت روايته "الصحراء" عن قطيعة فى منحاه السابق وامتنع عن التجريب والانشغال باللغة وبدأت أفكاره فى الدفاع عن المهمشين واكتشاف الحضارات المجهولة حتى قيل عنه إنه كاتب القطيعة والترحال ومكتشف الحضارة المنسية وهى من ضمن حيثيات منحه جائزة نوبل وأشارت "رياح" إلى أن "لوكليزيو" يقف على طرف النقيض من الكتاب الأوروبيين الذين يهمشون الأخر فهو دائم البحث عنه حتى إنه ترجم الحكم والأساطير وعاش بين الهنود الحمر وظهر ذلك فى كتاباته مثل "الأفريقى" و"الرجال الزرق" التى تحكى عن قبائل الطوارق و"نجمة هاربة" التى تقص مأساة اللاجئين الفلسطينيين فى مخيماتهم.

وأوضح "عبد الهادى" أن لوكليزيو على الرغم من كونه فرنسى الجنسية إلا إنه يعتبر الأخر بالنسبة له هوالغرب وليس الشرق فهو لم ينس أن الغرب استعمارى فقال :أنا أيضا مقدر انتمائى إلى الغرب الاستعمارى لا شك فأسرتى استعمرت مورشيوس وثمة ممارسين للرق من أسلافى" وبرهن "عبد الهادي" على كراهية "لوكليزيو" للسفر على الرغم من تنقلاته المتعددة بين الشعوب المختلفة وقال: هو لا يحب السفر ولكنه كان يسافر من أجل الكتابة ومن أقواله :أنا لا أسافر فعلا و لا أبحث عن الاغتراب ولكننى فرد أحاول أن استقر فى مكان ولا أصل إليه بالفعل".

وتحدث "عشرى" عن عقبات الترجمة مؤكدا إنه من الصعب نقل وترجمة الأمثال الشعبية العربية إلى الفرنسية أو العكس لأننا لن نستطيع المحافظة على الأوزان والقوافى ولكن المترجم لابد وأن يكون أكثر وفاء للنص، وتطرق "عشرى" إلى أهمية أن يكون المترجم خلفية معرفية عن الكاتب الذى يترجم عنه فعليه أن يستشف من وجهه وتكوينه ونشأته رموزا تظهر فى كتاباته.

واتفق الجميع على أن "لوكليزيو" لم يكن يتوقع أن يحصل على جائزة نوبل بسبب عدائه الشديد للحركات الصهيونية فى فرنسا والغرب بصفة عامة ولكنها منحت له لأنه استطاع أن يعبر عن وطنه جيدا ويفهم تفاصيله وخصوصياته الثقافية تماما مثلما فعل محفوظ.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة