شغلت المكتبات المسيحية الدور الثانى من صالة 3 بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحالية وقد تنوعت إصداراتها ما بين الكتاب المقدس وكتب الآباء الكهنة والقساوسة وصولا إلى كتب التيار المسيحى العلمانى كلا حسب سياسة دار النشر المتبعة والمؤسسة التابعة لها.
فاقتصرت "دار الكتاب المقدس" على عرض الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم ووزعت مطبوعات دعائية بعنوان "استحالة تحريف الكتاب المقدس" دافعت فيه عما وصفته بالمزاعم التاريخية والافتراءات والتشكيك فى وحيه ومصداقيته عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة والإجابة عليها مثل "متى وأين حرف الكتاب المقدس؟" واستندت الإجابة إلى مخطوطات من العهدين القديم والحديث تنفى التحريف، وعلى ظهر المطبوعة تقرأ "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذى فى البر" وهى أحد فقرات الإنجيل.
أما دار الثقافة فعرضت مختارات من التراجم التى تعرض تاريخ الكتاب المقدس من إصدار الدار، وعلى الأرفف تلمح أيضا كتاب "عزازيل جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟" للقس عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، بالإضافة إلى مجمل أعماله التى تتبنى اتجاه اللاهوت الدفاعى الذى يدافع عن الكتاب المقدس ضد مهاجميه، ومجموعة من العناوين التى تنتمى إلى الكتب الاجتماعية وهى من المترجمات أيضا مثل الزواج الناجح والجسر المتأرجح لريتشارد دون.
وفى المكان المخصص للجنة خلاص النفوس للنشر التابعة للكنيسة الانجيلية عرضت كتب مثل "شخصيات ميلادية، القديس العذراء مريم" للقس عزت شاكر وآخرون، وواجه جبابرتك لماكس لوكادوس وترجمة إيهاب فاروق، و"المسيح مركز النبوات" للقس "إسبر عجاج" وهو أحد القساوسة المقيمين بالولايات المتحدة.
وأكد "صموئيل جرجس" العارض بالجناح أن إصدارات الدار تقتصر على الكتب الروحية والنفسية والاجتماعية ولابد أن إيجاز الكتاب من قبل لجنة النشر إذا كان الكاتب لا ينتمى إلى الكنيسة، وأوضح أيضا أن "التيار المسيحى العلماني" يلجأ للنشر بعيدا عن الدار لاعتبارات تتعلق بحرية التعبير عن الرأى والسعر وعلاقة الكاتب بدور النشر، وأشار إلى أن جميع إصدارات اللجنة تدعو إلى التسامح وتقبل الآخر منذ أن بدأت فى الصدور لذلك فإن أحداث الفتن الطائفية لم تدفعهم لاستحداث هذا الاتجاه.
أما دار الأخوة للنشر فقد كان لها رأى مخالف فهى تنشر للتيار العلمانى المسيحى بالإضافة إلى الكتاب الكنسيين، فنشرت للقس "يوسف رياض" خادم الكنيسة كتابى "حزقيال، ودانيال"، وللعلمانيين أمثال أنور داوود وكتابه "أكرم أباك وأمك" وحكيم حبيب وكتابه "الموت الثانى"، وقال أحد باعة الكتب المسيحية إن القساوسة مستحوذون على سوق النشر وقال "هما اللى واكلين الدنيا"، وبرهن على ذلك بأن 95% من إصدارات دور النشر المسيحية هى لكتاب ينتمون إلى الكنيسة، فى حين يصدر العلمانيين 5% من الكتب، ونفى البائع أن تكون الدار قد أصدرت كتبا جديدة بعد أحداث نجع حمادى معللا "نحن لا تبنى الاتجاه الدفاعى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة