سمير..واجه المرض بالعمل والكفاح

الأحد، 31 يناير 2010 12:58 م
سمير..واجه المرض بالعمل والكفاح تعليق: لا استسلام للمرض<br>
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانى سمير الطيب من إعاقة حركية منذ أن كان عمره سنتان، كان دوما ما يشعر أن هناك رغبة أكيدة لديه فى التقدم والنجاح، رغم عدم حصوله على أى شهادات علمية بسبب إمكانيات أسرته البسيطة، وصعوبة التنقل لديه. لكنه فكر فى كيفيه التقدم فعمل بائعا للمناديل وهو فى سن خمسة عشر عاما، وذلك بعدما طلب والده منه ذلك الأمر حتى يساعده فى مصروف المنزل وبالفعل بدا فى العمل، بعدها عمل فى إحدى الورش لتصليح الأحذية، ثم انتقل للعمل فى أحد الأكشاك كبائع حلوى ولم يلتفت يوما لإعاقته، بل حاول أن يجتاز ذلك الأمر فى الصغر بنسيانه وعدم الانتباه إليه، رغم شعوره منذ الصغر بأنه محروم من الجرى واللعب مثل باقى الأطفال فى سنه، إلا أنه كان يتابع دوما فى التليفزيون كل ما يخص الإعاقة.

عندما وصل لسن الثامنة عشر فكر فى كيفية تدريب جسده على الحركة بدون كرسى إلا أنه كان يواجه صعوبة فى ذلك الأمر، خاصة أنه كان دوما ما يشعر أن المحيطين به ينظرون إليه على أنه ناقص وغير مكتمل حتى وصل لسن العشرين. وهنا كان يود الارتباط بفتاه إلا أن أهلها رفضوا بسبب إعاقته، وسمع سمير عن إحدى المراكز التى تقوم برعاية المعاقين وتوجه إليها وبدأ فى التدرب على الحركة، خاصة أن إعاقته كانت من النوع الذى يمكن التغلب عليها بالعزيمة والإرادة.

فبدأ فى التدرب على السير والحركة رغم صعوبة هذا الأمر عليه لأنه يعانى من قصر القامة إلى جانب الإعاقة حتى استطاع أن يتغلب على إعاقته تماما، والآن يستطيع السير بدون أى مشاكل، وأصبح ربا لأسرة صغيرة، ويعمل الآن ميكانيكى ويهتم بتعليم أولاده تحدى المرض بالصبر والهمة مهما كانت المشكلات والظروف المحيطة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة