نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلها فى الشرق الأوسط روبرت فيسك من الأراضى الفلسطينية وتحديداً فى الضفة الغربية.
وقال فيسك فى التقرير الأول، إن فلسطين تموت ببطء فى التلال الصخرية بالضفة الغربية. ويتحدث الكاتب فى هذا التقرير عن البيروقراطية الإسرائيلية التى تدفع الفلسطينيين خارج منازلهم.
ويشير فيسك إلى أوضاع الفلسطينيين فى المنطقة "ج" فى الضفة الغربية، بحسب تقسيم اتفاقية أوسلو، وتشمل 60% من مناطق الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، والتى كان ينبغى تسليمها إلى السكان الفلسطينيين. وفى هذه المنطقة لا يتم السماح ببناء المنازل الفلسطينية، ويتم هدم الأسطح وغلق الآبار.
ويوضح فيسك الحقائق فى هذه المنطقة بالأرقام، فيقول إن هناك 150 ألف فلسطينى يعيشون فى المنطقة "ج" وما يقرب من 300 ألف مستعمر يهودى يقيمون بشكل غير شرعى بحسب القانون الدولى فى 120 مستوطنة رسمية و100 مستوطنة أخرى لم يوافق عليها، أو باللغة التى يجب أن نستخدمها هذه الأيام، مواقع غير قانونية، أى غير شرعية بحسب القانونين الإسرائيلى والدولى.
ولا يجد هؤلاء المستعمرون أى صعوبة فى التوسع فى أراضى الضفة، فى الوقت الذى يتم فيه اتخاذ إجراءات فورية لطرد الفلسطينيين من بيوتهم ومزارعهم.
يوجد فى المنطقة "ج" حوالى 150 الف فلسطيني، ونحو 300 الف مستوطن يهودى يعيشون فى 120 مستوطنة "قانونية حسب القانون الاسرائيلى وغير قانونية حسب القانون الدولى" و100 مستوطنة "غير قانونية حسب القانون الإسرائيلى والقانون الدولى".
ويصف روبرت فيسك، معاناة الفلسطينين فى قرية جفتليك التى يقيم فيها 5 آلاف فلسطينى، فيقول عنه اطلع على 21 أمر إزالة فى الفترة من 8 إلى 17 ديسمبر الماضى فقط. وإلى جانب ذلك، فإنه ليس بغمكان الفلسطينيين إقامة مواسير مياة أو صرف صحى أو توسيع منازلها أو حتى إقامة أسطح لها. كما أن المنظمات الأوروبية الخيرية، مثل منظمة أوكسفام، لا تستطيع القيام بعملها بسبب التصاريح الإسرائيلية.
وفى التقرير الثانى، يتساءل فيسك عن أسباب غض الولايات المتحدة البصر عما تفعلوه البلدوزرات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أغلب مناطق الضفة الغربية واقعة تحت حكم يشيه الأبرتهاد أو التفرقة العنصرية التى كانت سائدة فى جنوب أفريقيا.
وينتقد فيسك الرئيس باراك أوباما ويقول إنه عملية السلام فى الشرق الأوسط كانت أصعب مما يتخيل. ورأى الكاتب أن حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية ميت بقدر ما هو جيد.
وقال إن كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربى يقفان مكتوفى الأيدى فى الوقت الذى تدمر فيه الحكومة الإسرائيلية أى أمل فى عملية السلام أو إقامة دولة فلسطينية، فالجرافات الإسرائيلية تهدم ىخر فرصة للسلام ليس فقط فى القدس، ولكن أيضا فى الضفة الفربية المتحلة التى يتجاوز فيها عدد اليهود عدد السكان المسلمين بمقدار الضعف.
صحيفة الإندبندنت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة