د. نيفين شكرى يكتب : نطالب بتوسع الثقافات المستنيرة فى مصر!

الأحد، 31 يناير 2010 03:08 م
د. نيفين شكرى يكتب : نطالب بتوسع الثقافات المستنيرة فى مصر!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصرنا الحبيبة فى موضع خطر! مصر قائدة المنطقة كلها! مصر هى المثال والنموذج والكل يحتذى بها مهما حاول البعض تقليل شأنها عمدا وزورا!

حاولت دولا عديدة عربية وإقليمية هدم ريادة ومكانة مصر لأجل إلغاء المفاهيم المستنيرة فى مصر وإحلالها بمفاهيم منغلقة متطرفة إرهابية متخلفة لمنع التقدم والتطور والاستنارة والتسامح والابتكار والانتماء وحب الحياة والثقة بالنفس وقبول الآخر والتدين المعتدل وكل الأشياء الجميلة الأخرى.

كبت الانفتاح وقمع التسامح ورفض التقدم وتشجيع التخلف وتقبيح كل ما هوجميل فى حياتنا وتزيين كل ما هوقبيح ومزيف ومتطرف هوالمفتاح الذى يستخدمه اعداء مصر ضدنا حسب الطرق الحديثة فى الحرب باستخدام الاعلام المدسوس والصحف العميلة والقنوات المحرضة وتغييب المثقفين والخطاب الدينى المعتدل والدعوة إلى عدم الولاء للدولة وعدم طاعة الحكام والتمرد الدائم والانضمام إلى انتماءات خارجية متطرفة والطاعة العمياء لأمرائهم ومحرضيهم فى الخارج وطالما ذلك يكون مدعوما بالمال والخلط مع الدين وتحوير تفسيراته حسب أهوائهم وحسن اختيار الضحايا لتجنيدهم فهم ينجحون فى كل العالم.

كم كنت أحلم أن تحمل الألفية الجديدة انفتاحا أكبر وقبول وانصهار بين الأديان المختلفة والمذاهب والجنسيات والعقائد واللغات والأعراف بحيث نجتمع على قبول بعضنا البعض والاستفادة من التنوع الجميل بيننا والانتقاء من خبرات الآخرين بما يناسبنا دون أن نفقد هويتنا وكم كنت أتمنى أن نصبح أكثر إنسانية أكثر شفقة على الأرض التى تجمعنا وعلى الضعفاء منا وعلى الكائنات الأخرى لنكون أكثر بشرية وإنسانية وليس مثلما كان فى مسرحية محمد صبحى (مسرحية الهمجى) التى صور فيها إن الإنسان يظل همجيا مهما تقدم العلم حوله وتطورت التكنولوجيا وازدادت الثقافة حوله.

لماذا لا يكل ولا يمل المحرضون على القتل والإرهاب والتعصب والجمود والتخلف والانغلاق والفتن وغيرها؟ هل لأن العائد المادى لهم من جهات معينة جزيلا جدا؟! ولماذا يصمت المثقفون وبدلا من أن يكونوا شعاع نور ينير للعالم المظلم وللجهلة ويصبحون شمعة تنطفىء مع أول نفخة من رياح التطرف؟! ولماذا تستهين مصر بدورها الريادى وتنزوى وتترك الريادة لمن يروجون للإرهاب؟ ولماذا تصر مصر على تجاهل دور الاعلام تنويريا وسياسيا وتحتاج سنوات وضربات متكررة لكى تدرك حجم التهديدات؟!

كم نشعر بالحسرة عندما نشاهد أفلام الخمسينات والستينات المصرية القديمة ونرى كيف كان المصريين رمزا للرقى والأناقة والجمال والتحضر وكيف كانت النساء المصريات أول من خرجن للتعليم والعمل والمظاهرات والبرلمانات وغيرها؟ كيف كانت الشوارع فارغة وهادئة ونظيفة والموسيقى منعشة والتعداد قليل نسبيا؟ كيف كانت الخضرة وكيف كانت الشرطة فى الشوارع وأشياء كثيرة أخرى اختفت وحل محلها القبح والتخلف والعشوائية والزحام والانغلاق والتعصب والعصبية والتربص وأشياء كثيرة أخرى؟

هل نكون أذكياء لنرى أن الدول التى تسعى لجر مصر للتخلف هى نفسها تسعى للتقدم والدول التى تجر مصر للانغلاق هى نفسها تسعى للانفتاح والدول التى تريد تحجيم ريادة مصر هى التى تسعى أن يكون لها شأن لتحل محل مصر وتصبح هى الرائدة والدول التى تروج وتزرع وتمول الأفكار الهدامة فى مصر هى نفسها التى تمنع تلك الأفكار على أن تغزو مجتمعاتها أم نقع فى الفخ الذى نصبوه لنا بكل خبث ودهاء؟!!!!










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة