خلال ندوة اقتصادية بمعرض الكتاب

خبراء: النظام الرأسمالى سبب الأزمة العالمية

الأحد، 31 يناير 2010 09:00 م
خبراء: النظام الرأسمالى سبب الأزمة العالمية د.قاسم عبده قاسم أستاذ التاريخ<br>
كتبت هبة حسام الدين وسماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د.قاسم عبده قاسم أستاذ التاريخ ومؤرخ العصور الوسطى، أن ما تعرض له العالم من أزمة ماليه عالمية العام الماضى والتى ما زالت آثارها مستمرة حتى الآن يختلف تماما عن الأزمات الاقتصادية التى حدثت فى العصور الوسطى.

وأرجع قاسم الأسباب فى ذلك إلى سيطرة القوى المالية العظمى والمتمثلة فى الولايات المتحدة على باقى دول العالم، لذا عندما حدث اختلال فى هذه القوة الرأسمالية حدثت أزمة على مستوى العالم بأكمله.

وأشار قاسم خلال الندوة الاقتصادية التى عقدت أمس بمعرض القاهرة الدولى فى دورته 42
إلى تخطيط الغرب فى أن يكونوا العقول المدبرة والمخططة للتجارة العالمية، وأن تكون الدول الأخرى هى مركز القوة العاملة لذلك تحاول الهيمنة والسيطرة على كافة دول العالم من خلال الاستثمار والتوسع الاقتصادى بواسطة الشركات متعددة الجنسيات وانتشارها فى مختلف دول العالم.

ومن جانبه أوضح د.أحمد الشربينى أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الأزمات الاقتصادية فى العصور الوسطى كانت أزمات محلية وإقليمية فقط بينما الأزمات حاليا أزمات ذات طابع دولى، معللا حدوث ذلك بأن الدول الرأسمالية حرصت على تشكيل نظام رأسمالى عالمى يجعلها هى المركز ويجعل المستعمرات من الدول الأخرى هى التوابع، والتى يجب أن تتوافر بها الأسواق والأيدى العاملة لكى تمكنها من إدارة رأسمالها فى هذه الدول، ولكن يعيب هذا النظام الرأسمالى هو انه حول ضروريات الحياة بالنسبة لأى فرد إلى سلع، وهذا ما أدى إلى انتقال الأزمة المالية لكل دول العالم.

وذكر الشربينى أن مصر تأثرت بالأزمة بشكل سريع وذلك نظرا لتبعيتها وارتباطها بالاقتصاد الأوروبى الذى يتبع بالفعل الاقتصاد الأمريكى لافتا إلى أن مصر ترتبط بالدول الأوروبية بسبب التبعية الاقتصادية من ناحية والتبعية النقدية من ناحية أخرى، موضحا أن الغطاء النقدى لدينا تقوم به الدول الأوروبية بالإضافة إلى هيمنة الدولار على أسعار العملات الأخرى مما أدى لانتقال الأزمة بشكل سريع فور حدوثها فى الولايات المتحدة.

وأضاف قائلا إن الحل للخروج من الأزمات الاقتصادية يتمثل فى الرؤية المستقبلية للاقتصاد من خلال وجود الديمقراطية الحقيقية التى يتم فيها تداول الآراء والمشاركات والفعاليات وتغيير ظروف التبعية، مؤكدا أن التطور الديمقراطى هام جدا للنمو الاقتصادى فى أى دولة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة