تصاعدت أزمة أنابيب البوتاجاز فى بور فؤاد وحى العرب ببورسعيد وارتفاع أسعارها إلى 12 جنيها فأكثر حسب صعودها بواسطة السرّيحة إلى الأدوار العليا، مما أدى إلى تفاقم وتصاعد الأزمة بعد ترك الحبل على الغارب للباعة الجائلين "بالتريسيكلات" والدراجات.
محمد غريب عضو مجلس محلى حى بور فؤاد يؤكد أن هناك فجوة فى ارتفاع سعرها التموينى لدى المستودعات التى تقوم بتسليمها للموزعين مجهولى الهوية مقابل جنيه عن كل أنبوبة، مما يعد تجاوزا من أصحاب التوكيلات، مؤكدا أن هناك تجاوزا أدى إلى التلاعب الذى أصبح ظاهرة تتفشى فى ربوع المناطق المحرومة من توصيل الغاز للمنازل مثل بور فؤاد وحى العرب العشوائيات، أوضح غريب أن لجنة الطاقة بالمجلس الشعبى ناقشت هذه الظاهرة وكيفية التخلص منها.
وطالبت سارة على صدقى من سكان بور فؤاد بأنه لابد من وضع ضوابط تقنن عملية التوزيع من خلال زى موحد باسم التوكيل مع تحقيق شخصية للموزعين لضبط الأسعار والمشاكل التى قد تنجم من بعضهم مع إحكام الرقابة التموينية.
وتستكمل صفاء عبد العزيز ربة منزل بحى العرب بأنها تبحث عن أنبوبة البوتاجاز كما تبحث عن ابنها الذى ضل الطريق تعبيرا عن حيرتها وقلقها من أجل الحصول على أنبوبة تغنيها عن "بابور الجاز".
وتعبيرا عن دهشتها تقول ناصرة الداودى "موظفة" أنا بزوغ من شغلى عشان أجيب أنبوبة بالواسطة من خلال علاقاتى مع بعض المسئولين بمباحث التموين عشان تيجى لغاية البيت وادفع عشرة جنيهات بدلا من وجع القلب.
أما محمد نور الدين "عامل" يقوم بتأجير دراجة يطوف بها أنحاء المدينة بحثا عن مكان وقوف عربة الأنابيب من أجل توفير خمسة جنيهات تمن وجبة الغذاء.
المهندس غريب عنبر وكيل وزارة مديرية التموين ببورسعيد يؤكد "لليوم السابع"، أن الرقابة متواجدة ليلا نهارا وأن المواطن يخشى تقديم بلاغ ضد الباعة الجائلين لردعهم كما يفعل الباعة أنفسهم، ويؤكدون أن المستودعات لا تحصل أى مبالغ نقدية عن كل أنبوبة.
من جانبه أكد "عنبر"، أنه عقد اجتماعا مع أصحاب توكيلات المستودعات وحذرهم فيه من الانفلات فى سعر الأنبوبة مع فرض رقابة صارمة ومفاجئة "للسريحة" التى تبيع بالمخالفة لسعرها التموينى المدعم.
