تسببت العواصف الترابية التى هبت أمس على سيناء فى تعطيل شحن كميات كبيرة من الحديد الفولاذى إلى منطقة رفح لاستكمال الجدار.
وقال مصدر مطلع إن 4 شاحنات كبيرة تعطلت أمس ولم يسمح لها بالعبور من قناة السويس فى طريقها إلى رفح لسوء الأحوال الجوية حيث تحمل قرابة 80 طنا من الحديد الفولاذى بقطر 50 سنتيمترا وبطول يصل إلى 16 مترا.
وأضاف المصدر أنه تم تحرك الشاحنات ووصولها إلى سيناء ظهر اليوم الأحد فى طريقها لرفح لاستكمال العمل فى منطقة البراهمة وقرب منطقة الجندى المجهول.
كانت الأحوال الجوية والأتربة أمس قد منعت أيضا من مواصلة العمل فى الجدار نتيجة الرمال الناعمة على المناطق الحدودية والرياح.
أوشكت عمليات تنفيذ الجدار الفولازى على الانتهاء فى منطقة الصرصورية وجارٍ نقل معدتين كبيرتين للحفر ولتثبيت الألواح إلى ما بعد بوابة صلاح الدين برفح فى اتجاه الشمال على بعد قرابة 100 متر من الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن المرحلة المقبلة للعمل فى الجدار يشوبها الحذر لقربها من الكتلة السكنية الرئيسية، وتسبب نقل المعدات إلى منطقة البراهمة وسط الحراسة الأمنية للمعدات والعمال من الأمن المصرى إلى الحد من عمليات التهريب من مناطق البراهمة.
وقال شهود العيان إن أغلب السيارات تتجه إلى مناطق الدهنية جنوب معبر رفح البرى من خلال طريق الماسورة قبل رفح وزمنة إلى طريق ترابى "مدق" يصل تالى مناطق الأنفاق.
فيما ترددت أنباء حول تمكن عدد من المهربين من الجانب الفلسطينى من اختراق الجدار الفولاذى بالفعل بصعوبة بالغة إلا أن الأمر، وفق مصدر مطلع، لا يمثل خطورة لصعوبة ثقب الجدار أكثر من مساحة لا تزيد عن 10 سنتيمترات مربعة فقط وبالتالى استحالة عبور الأنفاق من خلاله.
وقال عدد من المتعاملين مع الأنفاق إن عددا من الفلسطينيين نجحوا فى حفر أنفاق أسفل الجدار الفولاذى بعمق يزيد على 20 مترا.
إلا أن مصادر برفح لم تؤكد صحة المعلومة خاصة أن حفر أنفاق بمثل هذا العمق يحتاج إلى وقت وجهد وتكاليف كبيرة حيث تصل أعماق الأنفاق إلى 15 مترا حاليا على أقصى تقدير، فيما تراوح عمق أغلبها من 8 إلى 12 مترا تحت خط الحدود مع الارتفاع من الجانبين للحصول على أكسجين داخل الأنفاق يمكن العمال من التنفس والحركة بصورة طبيعية.
جدير بالذكر أن عناصر فلسطينية سبق أن قامت بالاستيلاء على قطعة من الفولاذ ونجحوا فى اختراقها وتكسيرها فى غزة وإرجاعها 4 أجزاء إلى الجانب المصرى مرة أخرى.
المرحلة المقبلة للعمل فى الجدار يشوبها الحذر لقربها من الكتلة السكنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة