العامرى يهاجم قيادات الناشرين المصريين ويطالب بفرصة "للشباب"

الأحد، 31 يناير 2010 03:26 م
العامرى يهاجم قيادات الناشرين المصريين ويطالب بفرصة "للشباب" خالد العامرى
كتبت سارة علام - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الدكتور "خالد فاروق العامرى" عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين ورئيس لجنة الملكية الفكرية هجوما شديدا على قيادات اتحاد الناشرين المصريين من كبار السن، متهما إياهم بعدم وجود رؤية مستقبلية لهم إزاء صناعة النشر وبضيق أفق التفكير لديهم.

وقال العامرى فى اجتماع اتحاد الناشرين العرب أمس السبت الذى كان يناقش تحديات تسويق الكتاب قائلا: تسويق إيه اللى بتقولوا عليه واحنا فى عصر الكتاب الإلكترونى، وفى تصريحات خاصة لليوم السابع على إثر مشاركته بمعرض الكتاب: طالب "العامرى" قيادات اتحاد الناشرين المصريين "العواجيز" أن تترك الفرصة لجيل الشباب حتى يتسنى لهم التفكير فى الأزمات التى تعانى منها "مهنة النشر" وقد تقضى عليها تماما، وعبر عن ذلك قائلا: القيادات الكبيرة تنتظر حتى نصير فى مثل أعمارهم حتى يمنحونا الفرصة فعليهم أن يتركوا لنا مقاعدهم لنتولى دفة التغيير، لا بد أن نضع خطا فاصلا بين جيل مضى وجيل قادم".
وأكد "العامري" أن القيادات ضيقة الأفق تجتمع لتبحث أزمة تسويق الكتاب الورقى فى السنوات المقبلة دون النظر إلى تحديات العصر وما يفرضه الكتاب الإلكترونى من تحولات جديدة لا بد من التأقلم معها، وأشار إلى أن العالم يتجه نحو النشر الإلكترونى وستلغى فكرة معارض الكتاب والمكتبات وسيقتصر الأمر على المعارض الإلكترونية وعبر عن ذلك بقوله "الكتاب هربان فى السلك".
ورغم حماسه للكتاب الإلكترونى إلا أن العامرى أكد فى الوقت نفسه أن الكتاب الإلكترونى يعانى من إهدار حقوق الملكية الفكرية فى العالم كله، مشيرا إلى أن القوانين الجديدة التى تضعها المنظمات الدولية ستمكننا من القبض على قراصنة الإنترنت بمجرد وقوع السرقة للمرة الثانية، بعد أن ينذر السارق فى أول مرة مشيرا إلى أن تلك القوانين ملزمة لجميع دول العالم.

وأوضح "العامرى" أن المدارس الخاصة ستتجه خلال السنوات العشر القادمة إلى التعامل مع السبورة الإلكترونية و"السى دى"، وسيلغى الكتاب الورقى تماما متسائلا: "كيف سنتعامل مع تلك التحديات فى الوقت الذى يفكر فيه الناشرون فى كيفية تسويق الكتاب الورقى"؟
وتنبأ "العامرى" أن تنتهى الطباعة الورقية فى فترة وجيزة مما يصحبه انتهاء لدور شركات التوزيع والمكتبات وكل الإجراءات المصاحبة لنتجه إلى بيع الذاكرة الإلكترونية والطباعة حسب الطلب، برر "العامرى" رؤيته بانتشار الموبايل وسط الطبقات الفقيرة مما يعنى أن التكنولوجيا أصبحت ضرورة حياتية لا نستغنى عنها.
ثم تطرق "العامرى" إلى قضايا الناشرين وأكد أن الناشرين منقطعون عن الاتحاد ويمتنعون عن حضور اجتماعاته الشهرية وقال "الناس هى السلبية وليس الاتحاد" وضرب مثلا بـ350 ناشرا فقط أعضاء بالاتحاد فلماذا لم ينضم إليه باقى الناشرون.
وأكد أن "دار ملامح" للنشر وقضية رواية "مترو" المصورة لم تحظ باهتمام الاتحاد لأن الدار ليست عضوا بالاتحاد وتساءل "ما الذى منعها من تسجيل عضويتها باتحاد الناشرين حتى الآن"؟

وأشار "العامرى" إلى أن الاتحاد يناصر قضايا حرية الفكر والتعبير بشرط أن تتفق مع المعايير الأخلاقية وتساءل "هل نقبل أن تخترق مجلات "البورنو" منازلنا"؟
وانتقد "العامرى" وصف "رنا إدريس" مدير دار الآداب اللبنانية للرقابة على الكتب بالعشوائية مؤكدا أن الرقابة تخضع إلى معايير أخلاقية واجتماعية.

وعن امتناع الناشرين الجزائريين عن حضور انتخابات الاتحاد قال "إن السلطات وضعت قيودا عليهم ومنعتهم من الحضور وعلى كل حال "زمانهم بيعدوا الأجوال اللى دخلت فيهم، رغم أن الحصالة كانت تستوعب الكثير".
وبرر "العامرى" لجوء الناشرين إلى عقود الاحتكار لأن الناشر يساهم فى صناعة اسم الكاتب وبالتالى فمن حقه الحفاظ على الحقوق المالية لمؤسسته.
ورفض أيضا مبدأ أن يدفع الكاتب مقابل نشر إبداعه، معللا ذلك بالضائقة المالية التى يمر بها الناشر فى الوقت الذى لا يستطيع أن يرفض فيها الأعمال الجيدة.

وأشاد "العامرى" بالكاتب "حلمى النمنم" رئيس الهيئة العامة للكتاب وتوقع أن يفجر "النمنم" ثورة فى تطوير الهيئة، ولكنه انتقد فى الوقت نفسه أكشاك توزيع الكتب الحكومية التى لا يجيد العاملون بها التعامل مع الكتب ولا يمنحوننا حقوقنا المادية ووصفه بالأسلوب المهنى العقيم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة