قال محمد الصاوى المدير التنفيذى لساقية عبد المنعم الصاوى عن مشروعه الثقافى الكبير "أنه فاجأ الناس بموقع لمركز ثقافى بدلا من حلاقين تحت الكوبرى".
جاء هذا فى إطار احتفاء معرض الكتاب أمس السبت بالمدير التنفيذى لساقية عبد المنعم الصاوى عبر منحه شهادة تقدير من المقام الرفيع، يأتى هذا التكريم فى إطار احتفالية الساقية فى نهاية الأسبوع الثانى من شهر فبراير بمرور 7 أعوام على تأسيس ساقية الصاوى.
ترأس الندوة كل من الكاتب الصحفى سامر المفتى الذى أشار إلى أن ساقية الصاوى تحتاج لمزيد من الوقت لتقييم تجربتها، مشيدا بدور الصاوى، قائلا: "وراء نجاح هذا الصرح رجل من طراز خاص".
فى البداية تحدث محمد الصاوى عن الساقية قائلا إنها أصبحت صرحا لجذب لكل من يدخل لقاعاتها المتنوعة وكأنه يدخل مغارة كبرى لم تكن متوقعة على مستوى الواقع، كما تحدث عن الفارق الكبير الذى شهده موقع الساقية واصفا إياه بأنه شهد تحولا مسبوقا من مكان لتعاطى المخدرات، وممارسة الرذيلة، إلى صرح يسقى علما ومعرفة يقدم أنواعا مختلفة من الفنون والآداب ليل نهار، حيث يعمل على جذب الشباب حول مفهوم ثقافى مختلف فى قالب لا يعرف الحواجز الجامدة.
كما أشار إلى أن شعار الساقية هذا العام "عام النور" أتى مواكبا لأحداث التراجع الفكرى الحادثة سواء على مستوى النزاعات الدينية أو العرقية فهو يرى أن السبب الحقيقى وراء أحداث نجح حمادى الأخيرة ترجع فى الأصل لعدم التفاف الناس حول فكر معين أو تمتعهم بفكر يتسم بالمثقف المستنير، فكما قال تشيكوسفكى: أعطنى خبزا ومسرحا أعطك شعبا.
وصرح الصاوى أنه فى محاولة من جانب الساقية لكسر الجمود بالمناهج التعليمية تم عمل لجنة لوضع برنامج تدريس مادة اللغة العربية لعام أولى ابتدائى، وضع المشروع أمام الوزارة، على أن يقدم للطلبة بأرخص تكاليف، أو وضعه مجانا على الإنترنت دون مقابل مادى، معللا أن نظام التعليم فى مصر يؤدى لعقول غير محفزة.
ورداً عن سؤال لليوم السابع بأن برامج الساقية أصبحت تصطبغ باللون الغربى، فهل هى محاوله للانفتاح أم محاولة للموازنة بين مريدى الفنون المختلفة، قال: لا أعتبر هذا بالحقيقة المنصفة بدليل وجود حفلة لأم كلثوم فى الخميس الأول من كل شهر، بالإضافة إلى فرق تقدم فنونا شرقية أصيله كأيامنا الحلوة، إلا أننا أيضا لا نحاول أن نفرض على المبدعين اتجاها معينا، فهناك فرق تحاول أن تقدم ألوانا موسيقية معاصرة اتخذوا من بعض الآلات الموسيقية منهجا ولونا خاصا، ونحن نحاول أن نحى الفرق التى تقدم أنواع الإبداعات المختلفة فى نفس الوقت بساقيه عبد المنعم الصاوي، ونحاول الحفاظ على أنواع التراث المختلفة سواء أكانت عربيه أو عالميه، فنحن نحاول الإلمام بكل أنواع الموسيقى لكسر الفجوة بين الحداثة ومعظم الأجيال، نحاول أن نجمع كل ألوان الفنون كالفواكه بطبق الفاكهة والترويج لفكره التعدد فى الثقافة، فالاتجاه الواحد لا يفى لتكوين متكامل .
وتحدث الدكتور على القريعى عالم الجغرافيات عن اتساع مدى الصدى الذى استطاعت إحداثه الساقية فى سنوات معدودة وقدرتها على توسيع قاعدتها الجماهيرية، كما وصفها بأنها "الثقافة الشعبية التى لو انتشرت لما تزايدت الأحداث الطائفية التى على غرار نجح حمادى".