تدخل مساء أمس السبت السفير المصرى فى فيينا، لإلغاء ندوة عن الأقباط فى مصر كان مقررا أن تعقد فى "البيت السودانى" بفيينا وذكر المهندس عادل جميل الناشط القبطى بفيينا، أن نحو 30 مصرياً وسودانياً منعوا من دخول "البيت السودانى" رغم موافقة إدارته فى وقت سابق على عقد ندوة حول "اضطهاد الاقباط فى مصر" مما اضطرهم لعقدها فى أحد مطاعم فيينا.
وأشار جميل إلى أن السفارة المصرية تدخلت لدى السفارة السودانية لإلغاء الندوة بحجة عدم تعريض العلاقات المصرية السودانية لأى حساسيات جراء التطرق لمسألة الأقباط فى مصر فى مكان يحمل اسم السودان.
وقال جميل إن السفير المصرى اتصل بالسفير السودانى وطلب منه الغاء الندوة، وأنه فوجئ بمنع المشاركين فيها من مصريين وسودانيين من دخول "البيت السودانى" مما اضطرهم لعقدها فى مطعم "بوب جامب إن" بفيينا.
وأشار المهندس عادل جميل إلى أن موقف السفارة المصرية يعكس خشيتها من هجوم الصحافة النمساوية على موقف الحكومة المصرية من احداث نجع حمادى.
وقال "كل ما نطالب به هو أن يستخدم الرئيس مبارك سلطاته لتهدئة الأوضاع فى نجع حمادى وإشعار الأقباط هناك بأنه يقف معهم كما يقف مع منتخب مصر فى بطولة أفريقيا" مشيراً إلى أن الرئيس مبارك لم يتصل بأهالى ضحايا نجع حمادى كما فعل مع أفراد المنتخب.
ومن جهته أشار عبد الله شريف صحفى سودانى مقيم بفيينا ونائب رئيس مراسلى الأمم المتحدة، أن السفير السودانى استدعاه قبل موعد الندوة وطلب منه الغائها حتى لا "تحرجنا مع السفارة المصرية".
وقال إنها المرة الأولى التى تتدخل فيها السفارة السودانية بفيينا فى أنشطة الجالية السودانية هناك، مشيراً إلى أن الندوة كانت ستتعرض لأوضاع الأقباط فى مصر والسودان، وليس فى مصر فقط، وأضاف "مصر بلد رائدة فى كل شىء، والتمييز ضد الأقباط ليس من سمات الدول المتحضرة".
ومن جهته أشار حمدى سليمان ناشط نوبى فى فيينا وأحد المشاركين بالندوة أن النشطاء المصريين والسودانيين فى فيينا مسلمين ومسيحيين يفكرون حالياً فى تأسيس كيان مستقل عن "النادى المصرى"، و"الاتحاد العام للمصريين بالخارج" التابعين للسفارة المصرية، حتى يتمكنوا من ممارسة الأنشطة والفعاليات الخاصة بهم دون تدخل من أى جهة.
يذكر أن ندوة "للأقباط قضية" كانت تضم نحو ثلاثين مصرياً وسودانياً من بينهم وديع داوود رئيس الرابطة القبطية بفيينا، وونادر برسوم عضو مجلس ادجارة الرابطة، بالاضافة الى عدد من النشطاء والصحفيين، ومراسلى المواقع الإلكترونية.
كان نشطاء أقباط بفيينا قد نظموا مسيرة حاشدة الأسبوع الماضى، احتجاجاً على إحداث نجع حمادى، تطالب بحقوق متساوية للمسلمين والأقباط فى مصر.
أحمد أبو الغيطوزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة