التقى د.محمد بديع المرشد العام للإخوان بعدد من المفكِّرين والكتَّاب أمس بمقر الكتلة البرلمانية، وطلب المشاركون من الجماعة تعديل مواقفها فيما يخص المرأة والأقباط، وحذروهم من الاعتراف بإسرائيل، وطلبوا منهم تحديد موقفهم بصراحة من التوريث.
واتفق الجميع على ضرورة وضع برنامج للقوى السياسية لمواجهة التزوير فى الانتخابات والتوريث، وذلك بمشاركة كل من د.حسن نافعة المنسق العام للحملة الوطنية ضد التوريث، ود.مصطفى كامل السيد أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، ومحمد سيف الدولة، ورفيق حبيب الباحث القبطى وحسام تمام الباحث فى شئون الجماعة، بينما لم يلبى الدعوة ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام لظروف صحية.
وأكد د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للحملة المصرية ضد التوريث، أن لقاءهم جاء بمبادرة من د.محمد بديع المرشد الجديد للتعارف، مضيفا أنهم أخذوا ردا صريحا من المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد الذين حضروا اللقاء برفض التوريث، وأخذوا وعدا قاطعا بتفعيل دور الإخوان فى الحملة الوطنية ضد التوريث، قائلا" الحوار جيد جدا لكن العبرة ليست بالكلام، والأيام القادمة ستحكم وسنستثمر هذا الحماس للتفعيل على الأرض".
فيما أكد د.رفيق حبيب أنهم وضحوا للمرشد ومكتب الإرشاد ما يدور فى الرأى العام وانطباع وتخوف البعض من انغلاق الجماعة وتوقعها داخل التنظيم، مشيرا إلى أن هدف اللقاء كان تعارف أكثر منه حوارا حول المواقف، إلا أنه استدرك بأن المرشد العام أكد خلال اللقاء على تمسكهم مواقفهم وأنهم لن يغيروا من إستراتيجيتهم وأنهم ماضون فى عملهم السياسى، مضيفا أن مناقشاتهم امتدت إلى ضرورة بلورة كل أفكار التوافق فى حوار وعمل مشترك بين الجماعة الوطنية، والتفكير فى آلية تجمع مختلف تيارات المجتمع، وحول موقف الأحزاب من مثل تفاعلهم مع الإخوان، قال حبيب إن موقف الأحزاب مرتبك ومؤجل لحين اختبارهم موقف النظام من الإخوان الفترة المقبلة.
وأوضح د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى للجماعة - حضر اللقاء - أن المرشد دعا الباحثين للتواصل وتوضيح بعض الأمور التى تم الحديث فيها الفترة الأخيرة خاصة موقف الإخوان من التوريث، وتطرقوا للحديث عن الإصلاح والتعاون مع الجماعة الوطنية.
وذكر الكتاتنى أنهم يفكروا فى وضع آلية وبرنامج عمل لتأسيس تحالف أو جبهة أو تفعيل ما هو قائم حاليا سواء الجبهة الوطنية ضد التوريث أو الحملة ضد تزوير الانتخابات.
وحول ما أن كان هذا بداية لقاءات آخرى مع ممثلى القوى السياسية والأحزاب قال الكتاتنى" بعض الأحزاب الرسمية تتحفظ على اللقاءات الرسمية والظهور معنا رغم أنهم يتواصلون ويتفقون معنا بعيدا عن اللقاءات الرسمية"، مضيفا أنهم يتفهموا موقف الأحزاب وحساباتهم قد تكون مبررة نتيجة ظروفهم مع النظام، إلا أن هذا لن يمنع من وجود جبهة للعمل المشترك خاصة مع الاستعدادات لانتخابات برلمانية ورئاسية.
بينما طالب د.مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية فى لقائه الجماعة بتعديل مواقفها من المرأة والأقباط خاصة ما يتعلق بحظر الترشيح للرئاسة، وكذلك الاهتمام بالبعد الاجتماعى والتكافل والتنمية، فيما حذر محمد عصمت سيف الدولة الإخوان من الاعتراف بإسرائيل فى أى وقت من الأوقات، وطالب الجماعة بالتحرك الجاد ضد العدو الصهيونى.
فى لقاء المرشد مع باحثين وكتاب ومثقفين
الإخوان يؤكدون رفضهم للتوريث
الأحد، 31 يناير 2010 03:32 م
د.محمد بديع مرشد الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة