اعتبر الربط بين الدين والجريمة هو نواة الفتنة

أمين مجمع البحوث يجيز اشتراك المسلم فى بناء الكنائس

الأحد، 31 يناير 2010 01:50 م
أمين مجمع البحوث يجيز اشتراك المسلم فى بناء الكنائس الشيخ على عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
كتبت منى نادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الشيخ على عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية انتقادا شديد اللهجة إلى الفكر السلفى الذى تبناه عدد من خطباء المساجد عن غير وعى، حسب قوله، معتبرا أن هذا الفكر قد أضر بالوطن ضررا بالغا.

جاء ذلك فى محاولة لبحث سبل الحوار الإسلامى المسيحى بعد أن تناول المؤتمر الحوار المسيحى المسيحى فى الأيام الأولى له.

وتعهد الشيخ على عبد الباقى، فى إطار إجابته على بعض الانتقادات الموجهة للخطاب الإسلامى ودور الأزهر فى تجويده، أثناء اللقاء الختامى للمؤتمر العقائدى الثانى الذى أقامته بطريركية الروم الأرثوذكس، بأن يقدم مجموعة من التوصيات بشأن الخطاب الدينى لكل الخطباء فى المساجد وخاصة المتعلقة بالمسيحيين، بالإضافة إلى تقديم مذكرة إلى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يطالب فيها بتفعيل الرقابة على هذا الخطاب وتجويده للتأكد من خلوه من أى مساس أو تجريح أو تحريض يمس سلامة الأمة.

وانتقد شيوخ الأزهر المشاركون فى المؤتمر فكرة إقحام الدين فى قضايا الجريمة بشكل عام، فى إشارة إلى أن الربط الإعلامى غير المسئول بين الجريمة والدين هو وقود الفتنة. وهو ما أكده الشيخ عبد الباقى قائلا "هل سنقبل جريمة الاغتصاب إن صدرت عن مسلم؟"، رافضا الإشارة إلى ديانة الجانى والمجنى عليه فى أى حدث، معتبرا أن هذا تحريضا إعلاميا مرفوضا.

وفى سؤال حول رؤية الإسلام لعاقبة المسيحيين فى الآخرة، وهل يؤمن المسلمون أن للمسيحيين سكنة فى رحاب الله بعد الموت، قال عبد الباقى "مصيرنا فى الدنيا واحد وفى الآخرة واحد والعبرة بالأعمال"، كما أجاز عبد الباقى اشتراك المسلم فى بناء الكنائس والعكس، مؤكدا أن جميعها دور عبادة تسبح الله، ولا فرق بين كنيسة وجامع، رافضا بعض الأفكار التى وصفها بـ"المتشددة" التى ترفض مساهمة المسلم فى بناء الكنيسة.

وعلى الجانب المسيحى أكد الأب إسحاق بركات، أن حوار المؤمنين لا يستهدف إقناع أحدهما بدين الآخر أو إرغامه على اتباع دينه، وإنما هو علاقة مستدامة يرتضى أطرافها المشاركة والاحترام، مؤكدا أن العقائد لا تخضع للنقاش، وإنما من الجائز مناقشة التفسير والرؤية، على أساس من الشك المهجى وإيمانا بنسبية القول البشرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة