قال د. عمار على حسن فى كلمته عن تراث الإمام محمد عبده إن التاريخ تصنعه النخبة، وإن الإصلاح الحقيقى يعتمد على التربية والتعليم، وأشار إلى أن تراث الإمام "مغرى لجميع الطوائف"، فمثقفين السلطة، والإخوان المسلمين، يجدون فى خطاب محمد عبده ما يشبع شهوتهم الفكرية وأرائهم، وأن خطابه يجيب على أهم سؤال دائمًا مايشغلنا وهو سؤال العلم والدين الذى يطرح مع كل اكتشافٍ جديد.
جاء ذلك ضمن سلسلة ندوات "كاتب وكتاب"، التى تعقد بالقاعة الصغرى بصالة "15"، وشارك فيها بالأمس، كل من د.عمار على حسن، ود.عبد العاطى محمد، ود.عماد عبد اللطيف، ود.على مبروك، وأدارها د.مصطفى لبيب وأشار د.عبد العاطى محمد إلى تجاهل المؤسسات لفكر وخطاب محمد عبده، قائلاً "لم نر حتى الآن مدرسة أو تيار يتبنى فكر محمد عبده"، والذى يجب أن نراه رؤية إسلامية عقلانية، تسعى للإجابة عن السؤال "كيف يكون الإسلام معاصرًا؟، وكيف يتواءم مع المعاصر؟"، مؤكدًا أن الظروف التى نشأ فيها محمد عبده ليست أسوأ مما نعيشه الآن.
فى حين أكد د.مبروك "أننا نعيش فى مرحلة انحطاط لمشايخنا" قائلاً "أى فكر هذا الذى يناقش قضية إرضاع الكبير وغيرها من القضايا، التى لم نر مشايخنا السابقين عليها من قبل"، مؤكدًا أنه "لابد من استعادة خطاب محمد عبده، ولكن دون تكرار، فعلينا أن نسأل أكثر مما نكرر".
وقال د.عبد اللطيف "إن استعادة الاحتفاء بمحمد عبده، إنما هو تأكيد منا على الشعور بوجود أزمة حقيقة نعيشها"، موضحًا "أنه باستعادة ملامح خطاب وفكر محمد عبده، والذى تمثل فى إصلاح اللغة العربية، والانفتاح على الثقافات الأخرى بشكلٍ حضارى يفند الآراء ويناقشها، ولا يرفضها دون مبرر" وأضاف "إننا لا نفقد الآراء بالحجج بل نرفضها كونها تتعارض معنا".
شعراء: معرض الكتاب مات إكلينيكياً
"لوكليزيو" و"سليم سحاب" وشعراء المحافظات بثانى أيام المعرض
غياب الشعراء عن الأمسية الأولى بمعرض الكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة